المعارضة التركية تتحرك لإلغاء قرار أردوغان بشأن الانسحاب من “اتفاقية إسطنبول”
أعلن حزب “الشعب الجمهوري” التركي المعارض، التحرك لإلغاء قرار الرئيس أردوغان بالانسحاب من اتفاقية إسطنبول، الخاصة بمكافحة العنف ضد المرأة.
وقال الحزب إن “قرار الرئيس رجب طيب أردوغان يتعارض مع الفقرة الخامسة من المادة 90 بالدستور، والتي تنص على كون الاتفاقيات الدولية تخضع لتصرف القانون، وتنص كذلك على مبدأ توازي الإجراءات في القانون الإداري على أنه لا يمكن تغيير القوانين بموجب قرار رئاسي”.
وأضاف: “الرئيس أردوغان خالف الدستور”، فيما أجمعت اللجنة التنفيذية للحزب على أن “الانسحاب من اتفاقية دولية استنادا على مرسوم رئاسي يفتح المجال أمام مرحلة غير قانونية وغير حقوقية”.
وقرر المجلس التنفيذي للحزب التقدم بطلب إلى مجلس الدولة لإلغاء قرار الانسحاب من اتفاقية إسطنبول، إذ أن تركيا أول دولة صدقت على اتفاقية إسطنبول عام 2012.
من جانبها، أرجعت الحكومة التركية سبب الانسحاب من معاهدة اسطنبول الخاصة بحماية المرأة من العنف، إلى ما وصفته بـ”تلاعب بعض الأطراف بها لتطبيع المثلية الجنسية، بما يخالف القيم التركية”.
واتفاقية إسطنبول هي أول اتفاقية بالقانون الدولي تؤكد أن “العنف هو نتاج التمييز ضد المرأة وعدم المساواة بين المرأة والرجل”، وتعتبر أول اتفاقية تتضمن أربعة مناهج أساسية، ألا وهي “سياسات المنع والحماية والملاحقة القانونية والدعم، فيما يخص مواجهة العنف الجسدي والجنسي والاقتصادي والمعنوي وشتى صور العنف”.