انطلاق مفاوضات السلام الأفغانية في موسكو.. لافروف يدعو لإحراز تقدم ويحذر من مخاطر “داعش”
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو تعتقد أن المزيد من التأخير في المحادثات بين طالبان والحكومة الأفغانية غير مقبول وتأمل أن يساعد المؤتمر في تهيئة الظروف لإحراز تقدم.وأضاف لافروف، في اجتماع الترويكا الموسعة الموسعة (روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان) المعنية بالتسوية الأفغانية، اليوم الخميس: “نحن مقتنعون بأنه في ظل ظروف تدهور الوضع العسكري – السياسي، من غير المقبول حدوث مزيد من التأخير. الأمر الذي هو مصدر قلق متزايد، لا سيما في ظل اقتراب فترة الربيع والصيف، حيث يزداد تقليديا النشاط القتالي”.
وتابع قائلا، “هناك زيادة في الخسائر لدى طرفي النزاع في أفغانستان، والمدنيون ما زالوا يموتون. ومن المقلق بشكل خاص أن الجماعات الإرهابية المتطرفة، وفي مقدمتها داعش،
تحاول الاستفادة من هذا الوضع لتعزيز مواقعها”.وأضاف الوزير أن “كل هذا يخلق الشروط المسبقة للتوسع في تجارة المخدرات، الأمر الذي يشكل تحديا خطيرا لأفغانستان والمنطقة والعالم بأسره ويغذي إلى حد كبير النشاط الإرهابي”.وأضاف لافروف، أن موسكو تدعو واشنطن وممثلي حركة طالبان للبقاء ملتزمين باتفاق السلام الذي وقعته الأطراف في الدوحة في فبراير 2020.
وأشار لافروف إلى أن صيغة الترويكا، روسيا والصين والولايات المتحدة، والتي أضيفت إليها باكستان لاحقا، تم وضعها بهدف خلق ظروف مواتية لبدء محادثات السلام بين الأفغان و”تعزيز المساعدة الدولية لأفغانستان في مرحلة ما بعد الصراع”.وتابع “بدأت هذه الآلية عملها في عام 2019،
وقد لعبت دورا إيجابيا ملموسا في تسهيل المفاوضات بين الولايات المتحدة وطالبان، والتي توجت بالتوقيع على اتفاقية في 29 فبراير 2020. ندعو الجانبين إلى البقاء ملتزمين بأحكام هذه الوثيقة التي يدعمها قرار مجلس الأمن رقم 2513 “.وتشهد العاصمة الروسية موسكو، اليوم الخميس، اجتماعا حول أفغانستان وتسوية الأزمة لإرساء السلام، وتمت دعوة الولايات المتحدة والصين وباكستان للمشاركة فيه.