من هو خليفة المرشد الاعلى “علي خامنئي”
قال تقرير نشرته مجلة “جون أفريك”، إن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد يتطلع إلى القيام بدور سياسي في المرحلة القادمة يتجاوز الرئاسة إلى خلافة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
ويرى التقرير أن أحمدي نجاد، “النشط جدا في كل مكان على وسائل التواصل الاجتماعي، والمشاغب في السياسة الإيرانية، يتحدث بهدوء ويكتب إلى الزعماء الأجانب، وتتسم علاقته مع المرشد الأعلى بالبرود، لكنه يسعى إلى الترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة في حزيران المقبل”
وقال سعيد جولكار، المحلل المتخصص في الشأن الإيراني، لـ ”جون أفريك“، ”منذ عام 2011 سعى رئيس بلدية طهران السابق بوضوح إلى تقديم نفسه كبديل. إنه ينظر إلى أبعد من ذلك، يضع نفسه بعد وفاة علي خامنئي ليكون مستعدا للعب دور في حال حدوث فراغ سياسي“، وفق قوله.
وبالنسبة لسعيد جولكار، يريد علي خامنئي استخدام هذا الاقتراع لإعداد خلافته، وقال ”لديه بالفعل كل السلطات إلى جانبه: القضاء والسلطة التشريعية وحتى جيل الشباب من رجال الدين غير المنتخبين، لكن الجهاز الوحيد الذي لا يخضع لسيطرته بالكامل هو السلطة التنفيذية، أي الرئاسة“.
وبحسب المحلل، إذا كانت نتائج الانتخابات مواتية له فإن خامنئي ”ستكون لديه كل الأوراق في يده لتسمية خليفته بسرعة، ما لا يترك مجالاً للطموح لدى محمود أحمدي نجاد“.
ويشير التقرير إلى أن أحمدي نجاد يسعى إلى جلب الاهتمام في المدة الأخيرة حيث ادعى أنه مهدد.
وعلّق جولكار ”لقد كان بالتأكيد حاضرا على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه يستخدمها لجذب الانتباه“.
ولا يتوقف أحمدي نجاد عند هذا الحد، ففي تشرين الثاني / نوفمبر الماضي في مقابلة مثيرة للجدل، قال الرئيس السابق، الذي كان يُنظر إليه خلال فترة ولايته على أنه محافظ متشدد والذي اشتهر بإنكار حقيقة الهولوكوست، إن قانون الحجاب يجب أن يأخذ في الاعتبار إرادة غالبية السكان. وتخلص روزبه ميربراهيمي إلى القول ”إنه يريد أن يُظهر أنه رجل حوار ويقوم بالكثير من المقابلات“.
ويقول التقرير إنه ”على الرغم من إعادة انتخابه المتنازع عليها في عام 2009، لا يزال الرئيس السابق يتمتع بالدعم بين السكان الريفيين وذوي التعليم الضعيف الذين وزع عليهم العديد من الإعانات مع المخاطرة بالتسبب في ارتفاع التضخم. وقال سعيد جولكار ”لديه قاعدة انتخابية صلبة مثل أي شعبوي، وهو يحظى بشعبية بسبب سياسته“.
واليوم يريد أحمدي نجاد تصوير نفسه على أنه رجل مقرب من الشعب، لكنه فقد نفوذه داخل النظام، ”من عام 2004 إلى عام 2011 كان يحظى بدعم جزء من قوات الباسيج والحرس الثوري وخامنئي، باختصار لكل مكونات إيران، لكنه بعد ذلك فقد الكثير من الحلفاء داخل بيروقراطية الدولة“، كما يحلل جولكار، الذي اعتبر أنّ ”أحمدي نجاد يتجه نحو مزيد من القومية“، وفق تعبيره.