“اشترى عقارات في مصر”.. السجن 212 عاما لـ”محتال جشع” متهم بقتل ولديه المتوحدين
قضت محكمة أميركية في كاليفورنيا بسجن رجل 212 عاما، أدين بالاحتيال على شركات التأمين بعد حادث وصف بـ “المدبر” تسبب في مقتل ابنيه المصابين بالتوحد، بحسب وثيقة قضائية نشرها مكتب المدعي العام في المقاطعة الوسطى في الولاية.
والحكم الصادر ضد علي المزين هو العقوبة القصوى في الولاية، وقد حظيت قضيته بمتابعة واسعة في الإعلام الأميركي والأجنبي.
وقالت قناة “أيه بي سي 7” المحلية إن المزين “من أصل مصري وليس له وضع قانوني في الولايات المتحدة”، في اقتصرت الوثيقة القضائية على ذكر أن “المزين استخدم أموال التأمين في شراء عقارات وقارب في مصر”.
المحكمة قضت أيضا بتغريم المزين (45 عاما) أكثر من ربع مليون دولار تعاد إلى شركات التأمين المنهوبة.
وقال مكتب المدعي العام في المقاطعة إن المزين قاد، في يوم 9 أبريل 2015، سيارة برفقة زوجته السابقة وطفليه الصغيرين وهوى بهم من أحد ألارصفة بميناء في لوس أنجلوس.
وموقع الحادثة لم يكن سوى مكان تحميل تجاري للصيادين.
المزين، حسب الوثيقة، سبح من النافذة الجانبية المفتوحة للسيارة، أما زوجته، وقتها، التي لم تكن تعرف السباحة، فقد نجت بمساعدة أحد الصيادين، فيما علق الطفلان، وغرقا.
وقال مكتب المدعي العام، إن المزين “قتل طفليه المعاقين وحاول قتل زوجته من أجل المال”.
وخلال محاكمة استمرت تسعة أيام في أكتوبر 2019، وجدت هيئة محلفين أن المزين مذنب في أربع تهم بالاحتيال عبر البريد، وأربع تهم بالاحتيال الإلكتروني، وتهمة واحدة بانتحال هوية، وخمس تهم بغسل الأموال. ولا تزال جريمة القتل عالقة.
قبل حادثة “القتل المدبرة”، كان المزين، في الفترة من يوليو 2012 إلى مارس 2013، قد اشترى من ثماني شركات تأمين مختلفة بوليصات تأمين على الحياة بقيمة تفوق 3 ملايين دولار.
ودفع المزين أقساطا تزيد على ستة آلاف دولار سنويا لهذه البوليصات على الرغم من أنه أبلغ عن دخل أقل من 30 ألف دولار سنويا على إقراراته الضريبية، حسب الوثيقة.
وكان أحيانا، وفق الوثيقة، ينتحل شخصية زوجته عند التحدث لشركات التأمين للتأكد من أن الشركة سوف تدفع لهم الفوائد في حال وفاة أحد أفراد الأسرة.
وصف قاضي المقاطعة جون والتر “مؤامرة المزين” بأنها “شريرة وشيطانية”.
وأضاف “إنه مخادع لأبعد حد وكاذب ماهر … وليس سوى قاتل وحشي جشع”.
وقال القاضي أن “الأسف الوحيد الذي شعر به المزين (خلال المحاكمة) هو سقوطه في يد العدالة”.