بوتين يرد على شكوى رجل أعمال
رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على شكوى تقدم بها رجل أعمال روسي بشأن زيادة نفقات الشركات العاملة بالقطاع الزراعي وعزم السلطات زيادة رسوم الصادرات على بعض المنتجات الزراعية
وقال الرئيس الروسي، خلال اجتماع حكومي عقد أمس حول النشاط الاستثماري في روسيا، إنه على علم بزيادة نفقات المنتجين الزراعيين في روسيا، لكن تطوير قطاع الصناعة الزراعية يجب أن يصب في مصلحة المواطن.
وأضاف، أن السلطات لن تمارس أي ضغط على قطاع الأعمال بسبب ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية، لكن تنمية قطاع الصناعة الزراعية يجب أن تتماشى مع مصالح كل من الشركات والمواطن.
وأشار إلى أن قطاع الزراعة في روسيا ينمو بوتيرة ملحوظة ويظهر نتائج جيدة، لكنه يجب ببساطة مراعاة توازن المصالح ولا يجب أن تشهد السوق المحلية ارتفاعا في الأسعار كما حدث مؤخرا.
وأقر الرئيس الروسي بوجود زيادة في تكاليف المنتجين الزراعيين بسبب ارتفاع أسعار النقل والطاقة والأسمدة، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الحكومة يجب أن تقدم دعما للصادرات في الوقت الذي تشهد فيه أسعار المنتجات الزراعية في السوق العالمية ارتفاعا.
وجاء تصريح الرئيس الروسي ردا على كلام رئيس مجلس إدارة مجموعة “روس أغرو” فاديم موشكوفيتش، الذي ربط ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية الذي حدث مؤخرا في روسيا بزيادة نفقات هذه الصناعة.
وقال رجل الأعمال الروسي إن المنتجين الزراعيين وجودا أنفسهم بين نارين: الأولى الرسوم على الصادرات والأخرى زيادة أسعار الأسمدة والوقود، محذرا من أن ذلك سيؤثر على الأرباح وقد يقلل من الاستثمارات في القطاع الزراعي.
يشار إلى أن العام الماضي شهد إقبالا ملحوظا من الخارج على المنتجات الزراعية والغذائية الروسية ما ساهم في زيادة الصادرات وانعكس بالارتفاع على أسعار المواد الغذائية في روسيا، لذلك قامت السلطات الروسية بفرض حصص ورسوم على بعض الصادرات لتحقيق الاستقرار في الأسعار بالسوق المحلية.