خمسة أسباب ترجح إمكانية عودة برشلونة ضد باريس سان جيرمان
يواجه برشلونة موقفاً صعباً اليوم الأربعاء ضد باريس سان جيرمان في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد خسارته ذهاباً على أرضه (4ـ 1) قبل أسابيع قليلة.
لم يخرج برشلونة من دور الـ16 منذ عام 2007، لكن الأمور تبدو سيئة للغاية بالنسبة لهم هذه المرة.
حقق برشلونة نتائج مذلة في دوري أبطال أوروبا منذ آخر لقب لهم في المسابقة في عام 2015.
ومع ذلك، لعدة أسباب لا يمكن استبعاد أبداً قيام برشلونة بريمونتادا جديدة تاريخية تأهلهم للدور القادم من دوري أبطال أوروبا.
1. برشلونة فعلها من قبل
يعرف برشلونة بالفعل طعم «ريمونتادا»، وكيفية العودة في النتيجة مهما كان الفارق في لقاء الذهاب،
وتبقى العودة التاريخية ضد باريس سان جيرمان في عام 2017 شاهدة على ذلك.
رفاق ليونيل ميسي بعد تأخرهم الكبير (4ـ صفر) في مباراة الذهاب على ملعب «بارك دي برينس»، حققوا المعجزة في «كامب نو» إياباً بالفوز (6ـ 1)، والعبور للدور الموالي.
لم يتأهل أي فريق في تاريخ دوري أبطال أوروبا، بعد الخسارة بثلاثية على أرضه في مباراة الذهاب. لكن برشلونة يبقى الاستثناء والفريق الوحيد في تاريخ المسابقة، الذي كسر القاعدة واستطاع التأهل بعد الخسارة برباعية ذهاباً.
رفاق ليونيل ميسي يطمحون لتكرار هذا السيناريو اليوم الأربعاء، ورغم صعوبته لا يمكن استبعاده أبداً.
2. انهيار باريس سان جيرمان في المباريات الكبيرة
لم يكن انهيار باريس سان جيرمان في عام 2017 ضد برشلونة، بعد تفوقهم ذهاباً بنتيجة مريحة، هو الأول أو الأخير لهم.
في عام 2013، فاجأ باريس سان جيرمان تشيلسي بالفوز عليه (3ـ 1) في باريس،
لكنهم انهاروا إياباً في «ستامفورد بريدج» بهزيمة بهدفين لصفر أطاحت بهم من المسابقة.
ومع ذلك، فإن الخسارة أمام مانشستر يونايتد، بعد عام واحد فقط من خسارتهم التاريخية (6ـ 1) أمام برشلونة، كانت بالتأكيد أكثر إيلاماً.
فاز باريس سان جيرمان على الشياطين الحمر بهدفين لصفر في «أولد ترافورد»،
لكنهم سقطوا إياباً بشكل مفاجئ ضد مانشستر يونايتد في «بارك دي برينس»، الذي استعان بلاعبيه الشباب في تلك المباراة للتغلب على إصابات أبرز لاعبي الفريق،
والعبور للدور الموالي بفوز (3ـ 1)، بركلة جزاء وقعها ماركوس راشفورد في الدقائق الأخيرة.
3. برشلونة قام بريمونتادا بالفعل هذا الموسم
برشلونة يعرف بالفعل طعم «ريمونتادا» هذا الموسم، بعودته المذهلة ضد إشبيلية في إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا.
بعد خسارة مباراة الذهاب بهدفين لصفر على ملعب «سانشيز بيزخوان»، استطاع الفريق العودة في النتيجة إياباً على ملعب «كامب نو» بثلاثية نظيفة بعد اللجوء للوقت الإضافي.
صحيح أن برشلونة اضطر للعب الأشواط الإضافية، مع استفادتهم من إكمال إشبيلية للقاء بـ 10 لاعبين بعد طرد فرناندو في آخر دقائق الشوط الثاني، لكن الانتصار كان مهماً جداً للروح المعنوية، ودافعاً قوياً للفريق لتكرار ريمونتادا ضد باريس سان جيرمان.
4. مستوى ليونيل ميسي الحالي
في ما يمكن أن تكون آخر مباراة له في دوري أبطال أوروبا مع برشلونة، ليونيل ميسي سيحاول محو خيبات الفريق في المسابقة بالسنوات الأخيرة، وتجنب خروج مرير آخر يلطخ مسيرته الحافلة مع النادي الكتالوني.
قائد برشلونة يمر بأفضل حالاته هذا الموسم، حيث سجل في 8 مباريات من آخر 9 مباريات في الدوري الإسباني، موقعاً على حصيلة تهديفية مدهشة بلغت 12 هدفاً في هذه الفترة.
إذا تمكن ليونيل ميسي من تكرار مستوياته المميزة مؤخراً في الدوري الإسباني، وكأس الملك، فهناك فرصة كبيرة لبرشلونة للقيام بريمونتادا جديدة ضد باريس سان جيرمان.
5. باريس سان جيرمان ليس الفريق الذي لا يقهر
أعطت مواجهة الذهاب انطباعاً بأن باريس سان جيرمان فريق لا يقهر، لكن الأمر غير صحيح تماماً.
بصم النادي الباريسي على مستوى مميز في مباراة الذهاب، لكن بشكل كبير يعود ذلك لمستوى برشلونة السيئ في تلك الفترة، على عكس المستوى الحالي للفريق بعد تجربة رونالد كومان الناجحة لخطة 3ـ5ـ2.
يصبح باريس سان جيرمان أكثر خطورة حين يتم منحه المساحات والمبادرة للتحكم في اللعب والهجوم،
لكن الفريق يبصم على مستويات أقل حين يكون مضطراً للدفاع ومواجهة الضغط، وهو الوضع الذي سيواجهه في لقاء الإياب ضد البارسا.
أمر ظهر جلياً في خسارة الفريق بهدفين لصفر على أرضه ضد موناكو في الجولة الـ26 من الدوري الفرنسي،
كما تكررت نفس المشاكل قبل ذلك في الفوز الصعب على أرضه ضد نيس بهدفين لواحد.
لا شك على الإطلاق في جودة فريق باريس سان جيرمان، لكنه لا يخلو من عيوب، سيتطلع برشلونة بالتأكيد لاستغلالها.