نتنياهو وغانتس يلجآن إلى دول أوروبية لفتح تحقيق في جرائم حرب ضد الفلسطينيين
كشفت هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة “كان” بأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، بيني غانتس، لجآ إلى دول أوروبية
وقالت هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة “كان” إن نتنياهو وغانتس توجها في الأيام الأخيرة الى كبار المسؤولين الأوروبيين برسالة مفادها: “إن التحقيق الذي انطلق في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي منحاز”.
وجاء ذلك بعد تأكيد المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية قرارها بفتح تحقيق في جرائم حرب ارتكبت في القدس الشرقية، والضفة الغربية، وقطاع غزة، منذ 13 يونيو 2014.وأشار موقع “i24news” العبري إلى أن أوساط من اليمين الإسرائيلي أطلقت انتقادات لتصرفات رئيس الوزراء نتنياهو المتأخرة حيال التحركات الفلسطينية في لاهاي،
وأنها أوضحت أنه دعا إلى سياسة “الجلوس دون فعل شيء”، وأنه كان “مقصرا في مواجهة كل النشاطات التي أدت إلى فتح التحقيق الدولي”. ووصفت مصادر “i24news” الأمر بأنه “حادث بطيء الحركة”، لافتة إلى أن “سياسة التسويف التي ينتهجها نتنياهو، بدلا من العمل لصد الفلسطينيين حتى حين بدأوا تحركاتهم، هي التي أدت إلى هذه الكارثة”.
كما أفاد موقع “i24news” بأن إسرائيل تواجه معضلة على المستوى القضائي، وقال موضحا: “من ناحية أولى، لديها إجابات جيدة لنقلها فيما يتعلق بالأحداث الخاضعة التي يتناولها التحقيق في لاهاي، على سبيل المثال،
أحداث سيتم التحقيق فيها بخصوص عملية الجرف الصامد في غزة قد تم التحقيق فيها بالفعل في إسرائيل، ووفقا لمبادئ القانون الدولي، فإن الأحداث التي يتم التحقيق فيها بشكل حقيقي لا تحتاج إلى التحقيق من قبل هيئة دولية.
ومن ناحية أخرى، فإن الرد على الرسالة المتوقعة للمدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية هو في الواقع تعاون مع هيئة المحكمة، ولذا فإن الإمكانية التي سيتم النظر فيها هي توضيح الموقف الإسرائيلي بشكل غير مباشر، مثل الاستعانة بمسؤولين سياسيين آخرين أو منظمات غير حكومية”.