الكويت تشيد بالعراق بعد تحديد هوية 8 من رفاتها
أعلنت وزارة الخارجية الكويتية، الاربعاء (3 آذار 2021)، تحديد مصير 8 جنود من الأسرى والمفقودين الكويتيين منذ اجتياح العراق للكويت، وذلك بالتعرف على هوياتهم.
وقالت الوزارة في بيان، إن “ذلك تم من خلال استمرار عملية التعرف بالتحليل الجيني للبصمة الوراثية، الذي تقوم به الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية في الكويت على الرفات التي تم جلبها من العراق، لينضموا إلى قائمة شهداء الكويت ممن سبق الإعلان عن التعرف على رفاتهم”.
وقال، إن “هؤلاء الأسرى كانوا قد اعتقلوا أثناء الغزو العراقي على دولة الكويت عام 1990، حيث تم جلب رفاتهم من العراق ضمن رفات الشهداء التي سبق الإعلان عن التعرف عليها في شهر نوفمبر 2020، وشهر يناير 2021”.
وأشار الوزارة، إلى أنه “بعد جهود مكثفة تم التوصل إلى معلومات تتعلق بموقعي دفن في العراق، وتقديم هذه المعلومات إلى اللجنة الفرعية الفنية المنبثقة عن اللجنة الثلاثية التي قررت فحص الموقعين من جانب الفريق الفني العراقي بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث تم العثور على رفات هؤلاء الأسرى”.
وأضافت، أنها “قامت بإبلاغ ذوي هؤلاء الأسرى فور انتهاء عملية الفحص الجيني بنتائج الاستعراف والإجراءات التي اتخذت في هذا الشأن”، مؤكداً “حرص الوزارة على إبلاغ ذوي الأسرى عن أية معلومات أو بيانات تتوفر بشأن أسراهم باعتبار أن ذلك حقاً إنسانياً وقانونياً لهم”.
وتابعت الخارجية، أن “بطولة هؤلاء الشهداء ستظل رمزاً ومنبراً يعكس وطنية أبناء الكويت الذين ضحوا بحياتهم ودافعوا ببسالة عن أرض الكويت، ونالوا شرف الشهادة فسجلوا أسماءهم بحروف من نور في سجل البطولة والفداء”.
وأكد، وزارة الخارجية على “تقديرها لجهود الإدارة العامة للأدلة الجنائية بوزارة الداخلية التي تقوم بعملية الاستعراف وتحديد مصير الأسرى”، معرباً عن “شكرها للادارة التي تمارس عملها على تلك الرفات في ظروف فنية صعبة تتعلق بحالتها بعد مرور سنوات طويلة على عمليات الدفن في العراق”.
وأعربت الخارجية عن “بالغ شكره للسلطات العراقية، ولأعضاء اللجنتين الثلاثية والفرعية الفنية وإلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يونامي، لجهودهم المبذولة في قضية الكويت الإنسانية”.