إريتريا تنفي ارتكاب قواتها مجزرة في مدينة إثيوبية عريقة بإقليم تيغراي
نفت حكومة إريتريا صحة التقارير عن ارتكاب قواتها أواخر نوفمبر الماضي مجزرة دموية خلفت مئات القتلى في مدينة أكسوم العريقة الواقعة بإقليم تيغراي الإثيوبي
وكتب وزير الإعلام الإريتري يماني مسقل، على حسابه في “تويتر” أمس الجمعة، أن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية بشأن الحادثة الدموية المزعومة يفتقر إلى المهنية ويمثل “حملة تشهير مسيسة”.
وتابع: “تعرب إريتريا عن اشمئزازها ورفضها القاطع للاتهامات المنافية للعقل التي وجهتها إليها منظمة العفو الدولية في تقرير كاذب صدر عنها اليوم”.
وأشار الوزير إلى أن المنظمة الحقوقية لم تحاول التأكد من صحة المعلومات المتوفرة لديها أو الحصول على أي معلومات عن الحادثة المزعومة من الجانب الإريتري،
لافتا إلى أن تقرير المنظمة يعتمد على إفادات نزلاء في مخيم سوداني فر إليه العديد من أنصار “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” الإثيوبية المتمردة.
بدورها، أعلنت الخارجية الإثيوبية أن تقرير منظمة العفو الدولية يثير “قضايا خطيرة يجب أن تكون مصدر قلق كبير”، مضيفة في الوقت نفسه أن التقرير يعتمد على “معلومات هزيلة”.
بدورها، أصدرت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية الرسمية بيانا عن وقائع قتل في أكسوم، ما يعد اعترافا رسميا نادرا من أديس أبابا بمشاركة قوات إريترية في الحملة العسكرية التي جرت في تيغراي العام الماضي
وأفاد تقرير منظمة العفو الدولية، استنادا إلى اعترافات 41 شاهدا، بأن مئات المدنيين قتلوا خلال المجزرة التي استمرت 24 ساعة في 28-29 نوفمبر الماضي.
ويتطابق هذا التقرير مع التقارير التي أوردتها بعض وسائل الإعلام الغربية، منها “أسوشيتد برس” و”رويترز”.