حلول وقحة..والكاظمي ينتظر !!
مازن صاحب
تبدو زيارة السيد أمير الموسوي ..الدبلوماسي الإيراني السابق والخبير الاعلامي للعراق وظهوره المتكرر في قناة العراقية الرسمية وقناة الشرقية يحمل رسالة متعددة الأطراف لعل الطرف الأول فيها ان طهران لم تجد من يدافع عن مواقفها من اهل الاعلام الولائي بالشكل الذي يحمل تلك الرسالة كما يطرحها الخبير الإيراني على الراي العام العراقي .. مقابل هذا التسويق ما زال الكثير من اهل الاعلام يتعاملون بعقلية مسبقة مع هذه الطروحات ..فاليوم يكرم اهل المهنة كل حسب اجندته ولا يمكن التعبير عن منهج إيران على طاولة التفاوض افضل من ايراني مشبع بالمنهج العقائدي رافضا لاي براغماتية اعلامية .. مبشرا بالانتصار المتكرر لولاية الفقيه حسب الدستور الإيراني فما هي الحلول المتاحة امام اهل الحل والعقد في عراق اللحظة؟؟ سبق وان كتبت عن الحلول الوقحة التي تاتي بدعوة ( التغليس) عن الحرب المعلنة في الساحة العراقية من اطراف ولائية تقدم حسب منهج احزابها المصلحة الإيرانية على مصلحة العراق بعنوان وحدة المصير وأمور عقائدية اخرى .. وهناك تبشير بالدولة الشيعية من سامراء حتى الفاو مقابل قناعة تتصاعد بان سنة العراق يبحثون عن اقليمهم كما سبق وان فعل الكرد ..ولأن النظام السياسي العراقي برلماني تبقى القيادة عند الاغلبية الشيعية بركوب من يرغب من السنة والكرد في القطار الشيعي الولائي ..لذلك تتواصل الضغوط بإطلاق الكاتيوشا على مواقع امريكية ..ورفض اعلامي وتحشيد شعبي حتى ضد توسيع عديد قوات الناتو .ضمن هذا السياق … يفهم من بعض إشارات احاديث الخبير الإيراني ..تحميل العراق ديونا ثقيلة بسبب استيراد الغاز والكهرباء بل ان تصريحه في الشرقية عن نيات إيرانية لتأسيس محطات كهربائية في الجنوب يعزز ربط حاجات المواطن المعيشية بالبوابة الإيرانية.. بما يؤكد نجاح الاحزاب الولائية في تسويق مخرجات الانتصارات الإيرانية على الشيطان الأكبر في الانتخابات المقبلة. مثل هكذا تحليلات سنجدنها تنتشر خلال الأسابيع المقبلة في مختلف وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.. تنتهي عند نقطة مشتركة بكون مصير شيعة العراق لابد وان يتفق مع نموذج الانتصارات الإيرانية وليس العكس. في المقابل..ماذا ينتظر الموقف الرسمي لحكومة الكاظمي؟؟ هل سيتمسك باهداب سيادة الدولة غير الموجودة على الأرض الا بمقدار تلك الحلول الوقحة ام ستكون امامه فرصا جديدة في إدارة اشباح الحكومة العميقة؟؟ تتوفر فرضيات الكاظمي من خلال محاولة اعادة تكوين البيت الشيعي بفرز عدة احزاب قديمة-جديدة تشارك في الانتخابات المقبلة بعد إسقاط بعض كبار الشخصيات بقبضة ملفات الفساد التي اصبحت أداة جاهزة للاستخدام اما لتعديل صفقات مقبلة في البيت الشيعي او صناعة صفقات جديدة ..لكن واقع الحال مثل هذه الأمور تنتهي لصالح اللاعب الولائي وليس العكس… وطهران تهتم فقط بمصالحها ..وتتعامل مع من هو موجود في السلطة حسب شروطها كدولة منتصرة على الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها .لذلك سيبقى الكاظمي ( يغلس) عن صواريخ الكاتيوشا ومن يطلقها .. ويتحمل لوم وغضب واشنطن ..لكنه لن يضع نفسه تحت نيران الكاتيوشا او غضب امراء البيت الشيعي في مجلس النواب. وحتى موعد الانتخابات المقبلة..وما يمكن ان يظهر من مخرجات طاولة المفاوضات النووية التي ستكون مدخلات ولائية في تلك الحلول العراقية ..حتى تظهر نتائج الانتخابات المقبلة ..لاعادة تشكيل رتوش الواقع السياسي العراقي..ولكل حادث حديث ..ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!!