الإمارات تفكك قاعدتها العسكرية في إريتريا بعد سحب قواتها من اليمن
أفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن الإمارات، بعد انسحاب قواتها من الحرب اليمنية بدأت تفكك أجزاء من قاعدة عسكرية كانت تستخدمها في إريتريا لنقل أسلحة ثقيلة وقوات إلى اليمن.
وأشارت الوكالة اليوم الخميس إلى أن الإمارات كانت قد استثمرت بملايين الدولارات في تطوير ميناء وتوسيع مهبط للطائرات وإقامة بنى تحتية أخرى في القاعدة التي أنشأها المستعمرون الإيطاليون في ثلاثينيات القرن الماضي في مدينة عصب الإريترية المطلة على البحر الأحمر،
واستخدمت هذا الموقع منذ سبتمبر 2015 كقاعدة لنقل أسلحة ثقيلة وقوات إلى اليمن.كما سبق أن زعمت حكومة الوفاق الليبية المدعومة من تركيا أن الإمارات تهرب أسلحة إلى البلاد عبر قاعدة عصب هذه.
وحسب الخبراء الأمميين، نشرت الإمارات في هذه القاعدة سابقا آليات قتالية مختلفة، منها دبابات من طراز “لوكلير” ومدافع ذاتية الدفع من طراز “هاوتزر جي 6” ومدرعات قتالية من طراز “بي إم بي-3″، كما تم رصد مروحيات هجومية وطائرات مسيرة وغيرها من أنواع الطيران الحربي في القاعدة.
كما بنيت في القاعدة ثكنات استضافت عسكريين إماراتيين ويمنيين وسودانيين جرى نقلهم إلى عدن على متن سفينة SWIFT-1 التي تعرضت في عام 2016 لهجوم على أيدي قوات جماعة الحوثيين.
بالإضافة إلى ذلك، أكد الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، مايكل نايتس، للوكالة أن القاعدة كانت تتضمن أحد أفضل المستشفيات الميدانية في الشرق الأوسط.كما تم استخدام القاعدة،
حسب التقرير، لسجن الأسرى المحتجزين لدى التحالف العربي بقيادة السعودية، على خلفية إطالة أمد النزاع في اليمن.لكن في الفترة الأخيرة وصلت الإمارات على الأرجح إلى “حدود توسعها في النزاع اليمني المأزوم”، حسب ما نقلت الوكالة عن خبراء، حيث تظهر لقطات جديدة من أقمار صناعية أن الدولة الخليجية هذه،
بعد الإعلان عن سحب قواتها من اليمن في صيف 2019، شرعت في إخراج المعدات من القاعدة وحتى تفكيك منشآت مقامة حديثا.وتظهر الصور التي التقطتها شركة Planet Labs بالتزامن مع إعلان أبوظبي عن سحب قواتها من اليمن تقريبا،
عمالا يهدمون منشآت يعتقد أنها ثكنات بجانب الميناء، وتم جمع صفوف متقنة من مواد ومعدات في شمال الميناء، في انتظار شحنها على الأرجح.
كما شملت أعمال التفكيك هذه مؤخرا، حسب الصور التي تم التقاطها في يناير وفبراير، سقائف جديدة تم إنشاؤها على طول المدرج، لاسيما تلك التي كان المحللون يعتبرونها مرتبطة بطائرات مسيرة.
وأشارت “أسوشيتد برس” إلى أن إزالة هذه السقائف جاءت بعد اتهام المتمردين في إقليم تغراي الإثيوبي في نوفمبر الإمارات بقصف مواقعهم بطائرات مسيرة من هذه القاعدة.