تحت عنوان “اسرائيل بالهجة العراقية” تعلن عن تدشين سفارة لها ببغداد
وصف مسؤول اسرائيلي تدشين وزارة الخارجية بلاده، لصفحة جديدة بالعربية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تحت عنوان “إسرائيل باللهجة العراقية” بمثابة “سفارة رقمية لدى بغداد”.
وكانت الوزارة ذكرت في منشور على الصفحة التي تحمل اسم “إسرائيل باللهجة العراقية”، أن “هذه الخطوة تأتي لتعميق مشاعر الود والتقارب والتفاهم، بما يخدم الشعبين، ولإظهار الوجه الحقيقي لإسرائيل”.
وقالت إن “هناك تاريخا حافلا يجمع اليهود ببلاد الرافدين، حيث عاشوا فيه أكثر من 2500 عام، ولا يزال المنحدرون من بلاد الرافدين ونسلهم في إسرائيل يحملون ذكرياتهم ومساهماتهم في بناء العراق الحديث”.
ويقول القائمون على الصفحة أيضًا، إنها “تهدف للإجابة على أسئلة العراقيين بمصداقية وشفافية، ولتشجيع الحوار بين الشعبين الإسرائيلي والعراقي”.
من جهته، كتب أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للإعلام العربي، على صفحته في فيسبوك: “شكو ماكو؟… وزارة الخارجية الإسرائيلية أطلقت صفحة جديدة على الفيسبوك تسمى إسرائيل باللهجة العراقية“.
بدورها، نقلت صحيفة “معاريف” العبرية، عن يوفال روتيم، مدير عام وزارة الخارجية بالقدس، اليوم الأحد، أن ما أسماها “السفارة الرقمية، تواكب الاهتمام المتزايد في العالم العربي تجاه إسرائيل”، بحسب قوله.
وأشار إلى أن “مواقع التواصل الاجتماعي تمكن إسرائيل من الوصول إلى جمهور كبير في البلدان المجاورة”.
وأكد روتيم أن “التجارب السابقة تدل على أن النتائج التي تنبثق عن مثل هذه الخطوات لم تكن لتحدث في أوقات سابقة”، مضيفًا أنه “قمنا باختيار العراق في ضوء التاريخ المشرف لمهاجري العراق في إسرائيل، والاهتمام الكبير الذي يبديه سكان العراق بإسرائيل، ولا سيما في السنوات الأخيرة”.
ونوه إلى أنّ “تدشين الصفحة جاء عقب متابعة ردود الفعل التي ترد الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية الإسرائيلية على “فيسبوك” من بغداد وباقي أرجاء العراق.
واعتبر أن “السفارة الرقمية ستسهم في دفع الحوار المثمر والإيجابي، وستقود إلى تعارف عميق بين الإسرائيليين والعراقيين من جميع أطياف المجتمع العراقي، سواء أكانوا سُنة أم شيعة أم كوردا أم باقي الأطياف الأخرى”.
من جانبه، قال يوناتان غونين، رئيس شعبة اللغة العربية ضمن ما يسمى بـ”قسم الدبلوماسية الرقمية” في وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن “القسم الذي يرأسه مسؤول عن صفحات عديدة باللغة العربية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن الصفحة الجديدة جاءت بعد حوار متواصل يجري منذ فترة طويلة مع السكان العراقيين على حسابات أخرى”.
وبين أن “عام 2017 شهد نشر تدوينات عديدة بالعربية على صفحات مختلفة، جذبت مالا يقل عن 50 مليون مشاهدة من العراق وحدها فقط”.