أطلق العشرات من الناشطين في قضاء العزيزية في واسط، حملة كبرى شملت مدن واقضية المحافظة لجمع تكاليف اجراء عملية جراحية في الخارج لأحد جرحى تظاهرات تشرين، خلال العام الماضي 2019.
وتعرض الشاب حمزة أحمد، مواليد العام 1996، إلى إصابة بالغة في الحبل الشوكي، اقعدته عن الحركة، أثناء استخدام القوة المفرطة لتفريق المحتجين قرب جسر السنك وسط العاصمة بغداد، اثناء جذوة الاحتجاجات.
وبحسب الناشطين، فإن مبلغ العملية يكلف 50 ألف دولار أميركي (73 مليون دينار عراقي)، بنسبة نجاح تصل 85_90% في المانيا.
وانطلق الناشطون في محافظة واسط منذ أيام، لجمع المبلغ المطلوب، وذلك بعد يأسهم من اجراء العملية داخل البلاد بكفالة الحكومة، في محاولة لإنقاذ زميلهم من فقدان الحركة إلى الأبد بسبب الإصابة، بحسبهم.
وأقرت حكومة رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، في وقت سابق، بأن حصيلة ضحايا الحراك الشعبي الذي شهدته البلاد بلغت 560 قتيلا، فضلا عن آلاف الجرحى مع إصابات مختلفة الخطورة.
وينتظر العراقيون نتائج لجنة تقصي حقائق التي أعلنت عنها الحكومة في الأسابيع الأولى من عمرها لكشف ملابسات أحداث العنف والقتل التي رافقت الاحتجاجات.
وفي تشرين الأول الماضي، اندلت التظاهرات العراقية وانتهت بالإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي.
ورغم استقالة حكومة المهدي، تندلع مظاهرات حاشدة بين حين وآخر، بهدف الضغط على رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي للإيفاء بتعهداته المتعلقة بتحسين الخدمات ومحاربة الفساد ومحاكمة المتورطين في مقتل المتظاهرين.