تكثف القوات الأمنية العراقية والتحالف الدولي لمحاربة داعش بقيادة الولايات المتحدة، حملتها ضد تنظم داعش، مما أدى إلى مقتل العديد من قادة التنظيم خلال الأيام الماضية.
وأكد التحالف الدولي أمس، مقتل أبو حسن الغرباوي وثلاثة مقاتلين آخرين فيما وصفه بـ “الضربة الجوية الديناميكية” غربي بغداد يوم الثلاثاء.
وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إنه “تم القضاء على الإرهابي أبو حسن الغريباوي ما يسمى قائد جنوب العراق في التنظيم، والإرهابي غانم صباح المسؤول عن نقل الانتحاريين وآخرين من عناصر الإرهاب”.
ويأتي الإعلان عن مقتل الغريباوي وصباح بعد أيام قليلة من الإعلان عن مقتل “والي العراق” في تنظيم داعش المعروف باسم أبو ياسر العيساوي” وقياديين آخرين في التنظيم.
وتأتي هذه العمليات مع تصاعد الضغط على الحكومة العراقية للرد على التفجير الانتحاري المزدوج الشهر الماضي في السوق الشعبي ببغداد، مما أسفر عن وفاة 32 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين.
وقال مسؤولو التحالف لموقع “صوت أميركا” إن مقتل زعيم داعش العراقي العيساوي كان بمثابة “ضربة كبيرة أخرى” للتنظيم لكنهم يحذرون من أن التهديد لم يذهب بعد،
حيث يبدو أن داعش عازم على إحياء الخلافة التي أعلنها.
وقال الكولونيل واين ماروتو، المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، في رسالة بالبريد الإلكتروني: “داعش مهزوم من الناحية الإقليمية لكنه لا يزال يمثل تحديًا”، مشيرًا إلى الحاجة إلى “مواصلة الضغط المستمر” على الجماعة الإرهابية.
كما أعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم بشأن صمود تنظيم الدولة الإسلامية، قائلين إن عملية سوق بغداد الشهر الماضي – الأولى من نوعه منذ 2018 – يؤكد قوة التنظيم.
وقال مسؤول أميركي للموقع: “إن بنية تنظيم داعش وتماسكه سمحت له بالحفاظ على نفوذه، وتوسع في بعض المناطق على الرغم من استمرار ضغوط مكافحة الإرهاب”.
وحذر المسؤول أيضًا من أنه في بعض أجزاء العراق وسوريا، نجح تنظيم الدولة الإسلامية في “تشكيل بيئته حتى تصبح الظروف مواتية لبدء العمل بشكل أكثر انفتاحًا”.
كانت المخاوف أكثر حدة في شمال ووسط العراق، حيث يقول المسؤولون إن التنظيم ينفذ مجموعة من الاغتيالات والهجمات باستخدام العبوات الناسفة.
وبحسب تقديرات مسؤولي مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، يبلغ عدد مقاتلي داعش نحو 10 آلاف إرهابي، بينما يقدر المسؤولون الأميركيون عددهم بين 14 -16 ألف في سوريا والعراق.