ستفتح أبواب السياحة.. مدير متحف الناصرية يحدد محطات زيارة بابا الفاتيكان
كشف مدير متحف الناصرية الحضاري في ذي قار، عامر عبد الرزاق، الاربعاء (3 شباط 2021)، عن مدة ومحطات زيارة البابا فرنسيس في العراق، والتي من المقرر إجراؤها في آذار المقبل.
وقال عبد الرزاق، في تصريح صحفي، تابعته (الأولى نيوز): “نحن مقبلون على حدث عالمي مهم جدا، في زيارة ستفتح أبواب العالم للسياحة الأثرية والدينية العراقية، خاصة بعد الموافقة للمرة الأولى بعد مرات سابقة من الوعود والدراسات والإمكانيات من قدوم بابا الفاتيكان إلى العراق”.
واضاف، انه “تمت موافقة البابا فرنسيس لزيارة العراق ووضعت مدينة أور ضمن خطة زيارة البابا إلى الشرق الأول في آذار المقبل، والمحطة الأولى له هي العراق”.
وتابع عبد الرزاق بالقول ان “مدة ومحطات زيارة البابا في العراق، تستمر لمدة أربعة أيام يبدأها من العاصمة بغداد ومن المحدد أن يزور كنيسة النجاة للسريان الكاثوليك، التي حصلت فيها الجريمة البشعة على يد الإرهابيين في منطقة الكرادة بتاريخ 31 تشرين الأول عام 2010”.
وأكمل: “بعد زيارته لكنيسة سيدة النجاة، ينتقل بابا الفاتيكان إلى الناصرية مركز ذي قار التاريخية جنوبي العراق، ويزور زقورة أور الأثرية ويخطب من عليها خطاب السلام والتآخي بين كل الأديان ويزور بيت النبي إبراهيم وموطنه ومهد رسالته في مدينة أور”.
ويرى عبد الرزاق، أن “هذه الزيارة تشهد فتح باب جديد للاقتصاد العراقي وهو باب السياحة الآثارية والدينية في هذه المنطقة خاصة وأن السياحة في العالم أصبحت صناعة حسب أخر إحصائية لليونسكو ما يقارب 120 دولة تعتمد في اقتصادها على السياحة والآثار ونحن اقتصادنا مرعب وميزانينا تعتمد 96% منها على النفط وهذا شيء مرعب جدا يجب أن تكون هناك حلول بديلة وهي بالاعتماد على الاقتصاد السياحي والآثاري”.
ونوه مدير متحف الناصرية، إلى أن “العراق يتربع على أكثر من 25 ألف موقع أثري من أهم المواقع في العالم، خاصة وأن البابا فرنسيس سيزور مدينة أور موطن الولادة المباركة لإبراهيم الخليل الذي تشترك به الديانات الكبرى في العالم وهي الديانة اليهودية والمسيحية والإسلامية وهذا ما يسمى بالحج الأكبر الذي يبدأ من مدينة أور إلى كنيسة القيامة في فلسطين”.
وقال: “لذلك ستكون الزيارة بداية لمواسم حج عملاقة وكبيرة لكل العالم من الشرق والغرب إلى الناصرية ومدينة أور”، داعيا إلى أن “تستثمر السياحة الآثارية والدينية استثمارا حقيقا من قبل الدولة العراقية وأن تجعل منه انطلاقة لعراق جديد يكون على رأس القائمة الاقتصادية في العالم”.
وأشار عبد الرزاق، إلى أن “بابا الفاتيكان سيزور المتحف والأهوار الخلابة في المحافظة ضمن زيارته المرتقبة للعراق الشهر المقبل”.
وفي وقت سابق، أكد البابا فرنسيس، عزمه زيارة العراق بين الخمس والثامن من آذار المقبل، حتى إذا كان معنى ذلك أن كثيرا من المسيحيين العراقيين لن يتمكنوا من رؤيته بشخصه بسبب قيود جائحة كورونا.