الطاقة الاردنية تكشف السعر الذي تشتري فيه النفط من العراق والية نقله
قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية، هالة زواتي، اليوم الثلاثاء، إن الأردن يشتري النفط الخام العراقي (نفط خام كركوك) على أساس معدل خام نفط برنت الشهري ناقصاً 16 دولارا للبرميل الواحد، وذلك لتغطية فرق النوعية وأجور النقل التي يتحملها الجانب الأردني.
جاء ذلك ردا على سؤال، بخصوص أسعار النفط العراقي الخام الذي يشتريه الأردن من العراق بموجب مذكرة تفاهم وقعها الطرفان في شباط، ويستورد الأردن بموجبها حوالي 10 الاف برميل نفط يومياً تنقل برا، حيث تقدر مسافة الرحلة الواحدة، ذهابا وإيابا، من موقع التحميل (المحطة الصينية/ بيجي في العراق) إلى موقع التفريغ (مصفاة البترول الأردنية في الزرقاء) ما مجموعه حوالي 2550 كم.
وقالت زواتي، إن الأردن وبموجب مذكرة التفاهم مع العراق استورد منذ بدء العمل بمذكرة التفاهم في شهر أيلول عام 2019 وحتى نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2020، حوالي 3.471 مليون برميل.
وبموجب بنود مذكرة التفاهم، فإن على الجانب الأردني الالتزام بتوفير الصهاريج الحوضية لنقل النفط الخام العراقي في منطقة بيجي في العراق إلى مصفاة البترول الأردنية في الزرقاء.
وأوضحت، أن ما يستورده الأردن يلبي جزءا من احتياجات المملكة السنوية من النفط الخام، وبما لا يزيد عن 10 آلاف برميل يوميا تشكل 7% من هذه الاحتياجات يتم تكريرها في مصفاة البترول الأردنية.
وعن أهمية مذكرة التفاهم قالت زواتي، إن الأردن يسعى من خلال المذكرة إلى تفعيل الاستيراد البري وما يتبعه من تأهيل الخط البري بين البلدين وأثره على المجتمعات المحيطة بالطريق وتشغيل أسطول الصهاريج في الأردن والعراق وبما يجسد مصالح البلدين.
وأضافت، أن الأردن والعراق يرتبطان بمجموعة مشاريع يسعى من خلالها الطرفان إلى تعزيز التعاون الطاقي بما يخدم مصالح البلدين، ويرفد اقتصادهما بقيمة مضافة، سواء من خلال الربط الكهربائي أو مد المنطقة الاقتصادية الحدودية المرتقبة بين البلدين بالطاقة، أو من خلال أنبوب تصدير نفط العراق عبر الأردن إلى الأسواق العالمية.
وكان الأردن والعراق اتفقا خلال زيارة وفد المملكة برئاسة رئيس الوزراء بشر الخصاونة للعراق الأسبوع الماضي، على تجديد مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين لاستيراد النفط الخام لعام آخر.
ووفق البيان الصادر عن الاجتماعات المشتركة، اتفق الجانبان أيضا على المضي قدما بتنفيذ خط النقل الهوائي الكهربائي بين البلدين.