حذر رئيس مجلس الوزراء الأسبق، حيدر العبادي، الكتل السياسية من محاولة إضعاف الدولة ومؤسساتها الأمنية واستخدام النغمة الطائفية في صراعاتهم، وبالتالي فتح المجال للإرهاب لاستغلال هذا الوضع طائفيا والعودة بالبلد إلى سنوات 2006 و2007.
وذكر العبادي في مقابلة متلفزة أمس الجمعة، وتابعتها (الاولى نيوز): “أحذر الكتل السياسية؛ إن أي خلاف علني في محاولة ضرب الحرية والديمقراطية في العراق وإضعاف الدولة والمؤسسات الأمنية، سيصب في صالح الإرهاب، وأي صعود لنغمة طائفية أو قومية فإنه يصب في صالح الإرهاب أيضا، لأن الإرهاب يراقب هذه القضايا”.
وبين، أن “هناك بعض الأصوات خلال الأيام الماضية بدأت تستخدم النغمة الطائفية في الصراعات، تحاول كسب طائفتها من خلال الطائفية، وهذا يراقبه الإرهاب ويستفيد منه ويعمل تفجيرات من أجل تحريك طائفة ضد طائفة أخرى وبالعكس ويخلق تصوراً بأن الذين قتلوا من السنة فإن الشيعة قتلوهم وإذا صار العكس وهكذا، هذا يتحول إلى انتقام يخدم الإرهاب ويضعف الدولة ويصبح البلد فرصة سانحة للإرهاب، مثلما حدث في سنوات 2006 و2007 عندما فجر الإرهاب الحرمين العسكريين في سامراء وأطلق الشر للانتقام من بعض”.
ورداً على سؤال عن تحركات إقليمية لإحياء داعش، أكد العبادي أن “الإدارة الأمريكية استبعدها من ذلك، لأنها جديدة ولها صراعات ومشاكل داخلية، ولا اعتقد لها علاقة بهذا الموضوع”، مضيفا: “نعم، ربما دول إقليمية، لأن مرحلة انتقالية في أمريكا حاليا، تحاول هذه الدول استغلال هذا الفراغ حتى تحقق شيئا، ولكن لا نعرف من هذه الدول وما هي أهدافها”.
وأكمل، أن “الكثير من الدول استفادت من خلق داعش الإرهابي، تعتبره نوعا من اللعب، يقومون بجمع الجماعات الإرهابية بعد تفرقها، لتكون على شكل جماعات إرهابية، وهذا ما فعله النظام السوري في وقت سابق بإيواء الإرهابيين والمجيء بهم إلى العراق والقيام بأعمال إرهابية وبعدها انقلب الإرهاب ضده وكذلك النظام الليبي في عهد القذافي، فعل ذلك وبعدها انقلب الإرهاب ضده”.
وأردف، “هناك بعض الدول تحاول اللعب بالنار من خلال الإرهاب حتى تحقق مصالحها”، محذرا الدول من “اللعب بهذا الملف لأنه بالنهاية يحرق الجميع”.