وزارة الامن الداخلي الامريكية تحذر من خطر المتطرفين
حذرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية، في مذكرة، اليوم الخميس (28 كانون الثاني 2021)، من تهديد متواصل من قبل المتطرفين داخل الولايات المتحدة.
ولم تحدد المذكرة بعنوان “National Terrorism Advisory System” (أو NATS اختصارا) والتي أصدرها القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي الأميركي، بيت غينور، طبيعة التهديد.
وأكدت المذكرة وجود “تهديد قائم” عبر أرجاء الولايات المتحدة، “والذي يحتمل أن يظهر (بوضوح) خلال الأسابيع القادمة”.
وأضافت الوزارة بأنها “لا تملك أي معلومات قد تحدد خطة معينة، إلا أن المظاهرات العنيفة استمرت خلال الأيام الأخيرة”.
وذكرت المذكرة “نواصل قلقنا تجاه الأفراد الذين يشعرون بالإحباط بشأن ممارسة الحكومة سلطتها والانتقال الرئاسي، إضافة إلى المظالم الأخرى والدوافع الأيديولوجية التي تحقنها الروايات الخاطئة”.
ونوهت الوزارة بأن هؤلاء الأفراد “قد يواصلون حشد مجموعات مدفوعة أيدولوجياً” من شأنها أن تحفز أو ترتكب أعمال عنف.
وفي توضيح للمذكرة، قالت الوزارة إنه وخلال عام 2020، عمد من وصفتهم بـ “المتطرفين المحليين العنيفين” Domestic Violent Extremists” (أو DVE اختصارا) إلى “استهداف أفراد مارسوا حرية التعبير وفقا للتعديل الدستوري الأول بسلام”.
وذكرت أن هؤلاء “المتطرفين المحليين” كانوا مندفعين بعدد من القضايا، من بينها “الغضب جراء الإغلاق الاقتصادي للحد من تفشي كورونا، ونتائج الانتخابات الأميركية واستخدام القوة من قبل الشرطة إضافة إلى شن هجمات على المرافق الحكومية”.
وأشارت إلى أن “التوترات العرقية، التي دامت طويلا، من بينها معارضة الهجرة، قد ساهمت بدفع هجمات الأفراد المحليين المتطرفين، من بينها إطلاق النار في مدينة إل باسو بولاية تكساس عام 2019، والذي تسبب بمقتل 23 شخصا على الأقل”.
وعبرت الوزارة “عن قلقها” بأن “تستمر نشاطات المشجعين على العنف في بداية عام 2021″، ورجحت بأن بعض المتطرفين المحليين “شعروا بالجرأة بعد اقتحام مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن في السادس من يناير لاستهداف مسؤولين منتخبين ومرافق حكومية”.
وذكرت الوزارة أن تحذيرها يمتد حتى الساعة الواحدة من ظهر يوم 30 أبريل، مؤكدة أنها والسلطات الفيدرالية ستحرص على “اتخاذ التدبيرات اللازمة لحماية الشعب والبنى التحتية في كافة أنحاء الولايات المتحدة”.
يذكر أن السلطات الأميركية رفعت درجة التأهب الأمني بعد أن اقتحم مؤيدو الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، مبنى الكابيتول التابع للكونغرس في السادس من يناير، واستدعت الحكومة الفيدرالية الحرس الوطني لتأمين حفل تنصيب الرئيس الجديد، جو بايدن، وفرضت طوقا أمنيا مشددا على العاصمة.