كورونا يغري أمازون لاقتحام سوق الدواء.. صيدلية عملاقة أون لاين
أطلقت شركة أمازون أخيرًا صيدلية أمازون، وهي خدمة طلب الأدوية الطبية عبر الإنترنت والهاتف المحمول.
يأتي إطلاق عملاق التجارة الإلكترونية للخدمة الجديدة، بعد نحو عامين من استحواذها على شركة خدمة توصيل بيل باك في صفقة بلغت قيمتها 753 مليون دولار.
كما جاءت خطوة أمازون الجديدة بعد نحو ثلاثة أشهر أيضا من إطلاقها في مدينة بنجالور جنوبي الهند.
وذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية أن عملاء شركة أمازون (أمازون برايم) في الولايات المتحدة سيحصلون على خدمة توصيل مجانية لمدة يومين وخصومات تصل إلى 80% على الأدوية العامة و40% على الأدوية ذات الأسماء التجارية التي وصفها أطباء.
ويعتقد أن صيدلية أمازون تشكل أكبر دفعة للشركة حتى الآن في سوق تصل قيمته إلى 300 مليار دولار، وتهدد هيمنة الصيدليات التقليدية في الولايات المتحدة، مثل: سي في إس، ووالجرينز، بالإضافة إلى تجار التجزئة الكبار الآخرين الذين يقدمون خدمات الصيدلة، مثل وول مارت، والتي تراجهعت أسهمها ما بين 8 إلى 12%.
وفي محاولة للرد على أمازون كشفت سلاسل صيدليات رايت إيد و سي في إس مؤخرًا عن إعادة هيكلة صيدلياتها حيث سيتم التركيز بشكل أكبر على الخدمات الصحية التي يصعب توفيرها عبر الإنترنت، بما في ذلك المواعيد مع أخصائيي الرعاية الصحية والإجراءات البسيطة مع الأطباء.
وقال تي.جي. باركر، نائب رئيس قسم الصيدلة في أمازون، والذي شارك في تأسيس بيل باك “أردنا أن نُسهل على الناس الحصول على أدويتهم وفهم التكلفة وتوصيلها إلى المنزل. حاولنا تيسير الأمر … كانت هناك الكثير من الصعوبات خلف الكواليس”.
يمكن للأطباء إرسال الوصفات الطبية مباشرة إلى صيدلية أمازون، أو يمكن للمرضى طلب التحويل من بائع التجزئة الحالي.
وقالت أمازون إن البيانات الخاصة بعملاء الصيدلية ستظل منفصلة ومتميزة عن تلك الموجودة على موقع البيع بالتجزئة الخاص بها ولن تتم مشاركة أي معلومات مع المعلنين دون إذن.
لكن المدير التنفيذي السابق لشركة أمازون جيمس طومسون أبدى في مقابلة مع بي بي سي نيوز سابقًا تخوفه بشأن التزام أمازون بهذا التعهد واستغلال بيانات العملاء للترويج لمعدات رياضية أو محلات بقالة معينة أو منتجات أخرى بناءً على البيانات الصحية لعميل معين.
وقال: “عندما تبدأ هذه الأنواع من الأشياء بالحدوث، أعتقد أنه سيصبح أكثر وضوحًا أن لدينا مشكلة بيانات كبيرة هنا”.
الاولى نيوز- متابعة