طاقم بايدن الجديد.. “المخلصون” يتصدرون بورصة الأسماء
يسابق الرئيس المنتخب جو بايدن، الزمن، لاختيار مستشاريه استعدادا للانتقال إلى البيت الأبيض، اعتمادا على دائرة ضيقة من المخلصين له.
دائرة تتمثل في أشخاص عملوا معه خلال السنوات الماضية، لاسيما حين كان نائبا للرئيس السابق باراك أوباما.
فبعد رون كلين، الذي تصدر القائمة بتعيينه كبير موظفي البيت الأبيض، أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن بايدن يخطط للإعلان رسميا عن طاقمه الجديد في البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء.
وقال مصدر مطلع على الإدارة الانتقالية لصحيفة “نيويورك تايمز”، إن بايدن سيستعين بالنائب في مجلس النواب سيدريك إل ريتشموند، من لويزيانا، للإشراف على التوعية العامة، وجين أومالي ديلون، التي نجحت في إدارة حملته الرئاسية، كنائبة له.
كما سيختار بايدن، وفق المصدر الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، ستيف ريتشيتي، المقرب منه منذ فترة طويلة، كمستشار للرئيس.
ومن المحتمل- بحسب ما اطلعت عليه ( الاولى نيوز) في الإعلام الأمريكي- أن يكون لدى الثلاثة مكاتب في القاعة السفلى من المكتب البيضاوي، مما يجعلهم من بين كبار المساعدين في الجناح الغربي.
سباق مع الزمن ووفاء بالوعود
ويأتي الإعلان المرتقب عن الطاقم الجديد في البيت الأبيض، في وقت يسابق فيه بايدن الزمن لوضع جدول أعماله الإداري، والفريق الذي سيحتاج إليه بمجرد توليه منصبه، بعد التنصيب المقرر في الـ20 من يناير/كانون الثاني القادم.
في المقابل، يتعرض الرئيس المنتخب لضغوط من أجل شغل تلك الوظائف بأشخاص من خلفيات متنوعة عرقية وأيديولوجية، والوفاء بالوعود التي قطعها خلال الحملة الانتخابية.
لكن اختيار ريتشموند وديلون وريتشيتي، يشير أيضا إلى الأهمية التي يوليها لإحاطة نفسه بأشخاص يثق بنصائحهم، وفق تقديرات “نيويورك تايمز”.
وفي مكالمة هاتفية قصيرة ليلة الإثنين، رفض ريتشموند “مبتسما” تأكيد أخبار تعيينه المرتقب، لكنه أقر بأنه سيناقش “مستقبله” اليوم الثلاثاء.
وكان ريتشموند رئيسا سابقا للكتلة السوداء في الكونجرس، وله علاقة وثيقة مع النائب جيمس إي. كلايبورن، الديموقراطي من ساوث كارولينا، الذي ساعد تأييده في فبراير/شباط الماضي، لإحياء حملة بايدن.
أما أومالي ديلون، المخضرمة في حملات الرئيس السابق باراك أوباما، فيعود لها الفضل في توجيه ترشح بايدن للرئاسة من خلال تحديات وباء كورونا، وتحديات الترشح ضد منافس لا يمكن التنبؤ به مثل الرئيس ترامب.
بينما ريتشيتي، فهو مستشار مقرب وناشط ضغط قديم، كان إلى جانب بايدن لسنوات، وشغل منصب رئيس موظفي الأخير عندما كان نائبا للرئيس أوباما.
ولا يزال الرئيس دونالد ترامب يرفض الإقرار بفوز بايدن في الانتخابات التي جرت في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ويحجم عن إطلاعه على فحوى التقارير المصنفة سرية، في موقف غير مسبوق في التاريخ الأمريكي الحديث.