الرئاسة الأمريكية: أعلى مشاركة منذ 120 عام
لم يعتد الأمريكيون أن يستيقظوا في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني دون الإعلان عن اسم المرشح الفائز بالسباق إلى البيت الأبيض.
لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل ما زاد دهشتهم هو أن انتخابات 2020 شهدت أعلى نسبة مشاركة للناخبين منذ أكثر من قرن.
وذكرت مجلة فورشن الأمريكي، نقلا عن موقع مشروع الانتخابات الأمريكية، الذي يديره مايكل ماكدونالد، الأستاذ بجامعة فلوريدا، أن نحو 160 مليون ناخبا أدلوا بأصواتهم في الانتخابات، التي يتنافس فيها الرئيس دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي، نائب الرئيس السابق جو بايدن، يمثلون 66.9٪ من الناخبين المؤهلين.
وأشارت المجلة إلى أن العدد الحالي يتجاوز الرقم السابق الذي سجلته انتخابات 2016 والتي شهدت مشاركة 139 مليون ناخب، يشكلون 60.1% من إجمالي عدد الناخبين المؤهلين.
وشهدت انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 1900 أعلى معدلات إقبال من الناخبين بلغت 73.7٪. لكن البعض رأى أنه لا يمكن مقارنة معدلات تلك الحقبة بإحصاءات اليوم، لأن النساء لم يكن قد منحن حق التصويت في تلك الفترة، إضافة إلى أنها تأتي وقت طويل من إقرار قانون حق التصويت عام 1965 الذي سعى لمكافحة قمع أصوات الأمريكيين السود.
ويرجع التقرير ارتفاع نسب المشاركة إلى التصويت المبكر والتصويت عبر البريد حيث وصلت 64.6 مليون بطاقة اقتراع إلى مراكز الفرز صباح يوم الانتخابات، إضافة إلى تصويت 36 مليونا آخرين في مراكز الاقتراع المبكر، وهو ما يوازي أكثر من ضعف العدد في انتخابات 2016.
كما عزز الإقبال على التصويت مشاركة الشباب الأمريكي، الذين توافدوا بأعداد أكبر على مراكز الاقتراع على نحو غير معهود.
وبحسب إحصاءات مركز جامعة تافتس للمعلومات والأبحاث حول التعلم والمشاركة المدنية، كان الناخبون الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 كانوا أكثر إقبالا على التصويت المبكر هذا العام مقارنة بالانتخابات الرئاسية الماضية. ففي تكساس، على سبيل المثال، شكل الشباب 13.1٪ من الأصوات المبكرة، مقارنة بـ 9.4٪ في الانتخابات السابقة.
وأوضح ماكدونالد أن أربع ولايات أمريكية – تكساس وهاواي ومونتانا وواشنطن – سجلت معدلات إقبال قياسية مقارنة بالانتخابات السابقة، وهناك ولايات أخرى في طريقها لتحقيق معدلات إقبال ضخمة أيضا عقب انتهاء الفرز فيها.
الاولى نيوز _ متابعة