الحريري يلتقي عون ويصف مشاورات تشكيل الحكومة بـ”الأيجابية”
سبق أن قدم الحريري استقالة حكومته بعد أيام على بدء الانتفاضة الشعبية في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي
وصف سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، أجواء مشاوراته بـ”الإيجابية”، وذلك عقب لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون لإطلاعه على نتائج هذه المشاورات التي أجراها أمس الجمعة.
واكتفى الحريري في تصريحات مقتضبة، عقب اللقاء الذي استمر أكثر من ساعة، بقوله: “الجلسة طويلة والجو إيجابي”.
وتصف مصادر نيابية لبنانية مطلعة على الحراك السياسي لـ”الاولى نيوز”، أن أجواء إيجابية تطغى بشكل عام على مشاورات الحكومة بين الفرقاء السياسيين، وبات التوجه الأقرب هو تشكيل حكومة مصغّرة من “اختصاصيين غير حزبيين”.
وأوضحت ذات المصادر أنه وبعدما سبق أن اتفق الحريري مع الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) على أن يسمّيا الوزراء الشيعة، بات من المسلم به أن ينسحب هذا الأمر على باقي الفرقاء اللبنانيين.
وأشارت إلى أنه إذا ظلت الأجواء إيجابية، فيتوقع أن يتم تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة خلال 10 أيام، وذلك في ضوء الدعم الدولي الذي يحظى به الحريري، والضغط باتجاه الإسراع بتشكيل الحكومة لبدء العمل على خطة إنقاذ للبلاد.
وكان الحريري قال بعد انتهاء لقاءاته مساء أمس الجمعة في مقر البرلمان اللبناني، إن “اللقاءات كلها كانت إيجابية والتركيز كان على الإصلاحات والحكومة ستكون من اختصاصيين”، وكرر وعوده بتطبيق “كل إصلاح في المبادرة الفرنسية”.
وفي هذا الاطار، قال النائب اللبناني علي درويش عن كتلة “الوسط المستقل” التي يترأسها رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، إن “الأجواء التي رافقت المشاورات النيابية غير الملزمة كانت إيجابية جدا، بعدما أبدى الفرقاء رغبتهم بتسهيل عملية تأليف الحكومة”.
وفي حديث إذاعي توقع درويش أن تتألف الحكومة من 14 إلى 20 وزيرا كحد أقصى، لافتا إلى أن “طرح رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة تكنو-سياسية لم يخرج من التداول، ولكنه سيطبق بطريقة مختلفة نوعا ما”.
ويأتي تكليف الحريري بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، بعد حوالي سنة من تقديمه استقالة حكومته السابقة في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إثر الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في 17 من الشهر نفسه.