الأكاديمية العراقية ريزين عدال سمو تفوز بمنحة “مارينا فان دام” الهولندية عن مشروعها “التطبيب عن بعد”
عدنان أبوزيد
حازت الاكاديمية العراقية الكردية ريزين عدال فتّاح سمو، على الجائزة الأولى في منحة مارينا فان دام لعام 2020 التي رعتها جامعة آيندهوفن للتكنولوجيا في هولندا، حيث ستستخدم أموال الجائزة للمساعدة في تمويل مشروعها في آسيا الوسطى، “التطبيب عن بعد MediQonnect”.ويهدف المشروع إلى تزويد النساء الحوامل بالرعاية الطبية، عن بعد.تقول الدكتورة ريزين عدال سمو، التي حصلت على درجة الدكتوراه في العام 2014 في الهندسة الصناعية وعلوم الابتكار في جامعة أيندهوفن للتكنولوجيا: “أشعر بالحماس لمساعدة النساء اللواتي لا يحصلن على خدمات طبية عالية الجودة في مناطق النزاعات والحروب والأزمات الاقتصادية، والفقر”.تجمع الدكتورة ريزين بين وظيفتين، فهي أستاذ مساعد في الابتكار وريادة الأعمال في جامعة نيويورك (NYU) إضافة الى عملها كمديرة في شركة الاستشارات الإدارية الدولية آرثر دي ليتل، وهو منصب تركز فيه على الابتكار في قطاع الرعاية الصحية. تقول ريزين: “الشيء الجميل في عملي هو أنه يسمح لي بدمج خلفية الدكتوراه الخاصة بي مع ما أقوم به في عالم التجارة”. وتستطرد: “أمارس التدريس، وما زلت اواكب البحث، وفي الوقت نفسه أنا محظوظة لأنني قادرة على تقديم المشورة للشركات والهيئات الحكومية حول أكثر القضايا المتعلقة بالابتكار”. وبسبب المهام المختلفة في أماكن عديدة في العالم، تشعر ريزين بانها “تتعلم على الدوام، ثقافات جديدة، وتشعر انها مواطنة عالمية.قدّمت الدكتورة ريزين طلبها للحصول على منحة “مارينا فان دام” لكي تتمكن من استخدام معرفتها وشبكتها لمساعدة المناطق التي مزّقتها الحروب، لاسيما وان موطنها الأم، العراق وتحديدا، كردستان، عانى من ذلك أيضا.تقول ريزين: كنت في السابعة من عمري عندما أتيت إلى هولندا كلاجئ. وتضيف: “أشعر بالحافز لمساعدة النساء اللواتي لا يحصلن على خدمات طبية عالية الجودة”.التطبيق الطبي MediQonnectالدكتورة ريزين هي المؤسس لـ التطبيق الطبي، MediQonnect، وهو مشروع في التطبيب عن بعد، ويمثل شكلا من أشكال الرعاية الطبية التي تسمح لمقدمي العلاج بتجسير واختصار مسافة كبيرة باستخدام التكنولوجيا. وتقول ريزين انها ترغب في تطوير تطبيق يجعل النساء الحوامل في آسيا الوسطى على اتصال بالأطباء الغربيين، مما يسمح لهم بالحصول على المشورة أثناء الحمل وبعده، وسوف يؤدي هذا النهج إلى تحسين جودة الرعاية الطبية، كما سيثمر عن انخفاض معدل الوفيات بين الأمهات والأطفال.وتتحدث الدكتورة ريزين عن تفاصيل فنية في المشروع، فتقول: سيتم تحقيق ذلك من خلال MediQonnect باستخدام مراقبة بيانات الحمل عن بعد استشارات الفيديو الطبية / السلوكية عبر الإنترنت. وتستأنف القول: فيما يتعلق بالبيانات الأساسية، فانه يمكن مراقبة عدد التقلصات وحركات الطفل وأي تغيرات جلدية تحدث أثناء الحمل ومشاكل في الجهاز الهضمي وضغط الدم وغير ذلك عن بعد، بمجرد جمع البيانات، التي يمكن مشاركتها مع الطبيب/ القابلة التي تستطيع تحليل النتائج واتخاذ القرارات بشأن المسار الإضافي للحمل. تقول الدكتورة ريزين: “العديد من النساء الحوامل يتعاملن مع مشكلات نفسية أثناء الحمل وبعده (مثل اكتئاب ما بعد الولادة)، كما ان الكثير من الناس في هذه المناطق الفقيرة والريفية لا يمكنهم الوصول إلى علماء النفس / الأطباء النفسيين، و من خلال تطبيق التطبيب عن بعد، يمكنهم الحصول على استشارات سلوكية في سهولة وهن في البيت.