السعودية تحتضن غدا القمة العربية الـ29 وسط ظروف عالمية واقليمية معقدة
الاولى نيوز / بغداد
تحتضن المملكة العربية السعودية غدا الاحد اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الـ29 وسط ظروف عالمية واقليمية معقدة وتحديات تواجه الأمن القومي العربي .
وتنعقد القمة العربية الـ / 29 / بحضور زعماء الدول العربية وعلى جدول أعمالها القضية الفلسطينية وملف القدس بالإضافة إلى الأزمة السورية والأزمة الليبية والأوضاع في اليمن وملف مكافحة الإرهاب “.
وقد بلغ عدد المؤتمرات التي عقدتها جامعة الدول العربية على مستوى القمة منذ تأسيسها في الثاني والعشرين من اذار / مارس 1945 حتى اليوم /41 / قمة منها /28/ قمة عادية و/ 13/ قمة طارئة الى جانب/ 3 / قمم عربية اقتصادية تنموية “.
وتأتي القمة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية في المرتبة الـ/ 42/ في قائمة مؤتمرات الجامعة العربية على مستوى القمة بشقيها العادي والطارئ والقمة الثالثة التي تستضيفها على أراضيها بعد قمة عربية طارئة عام 1976 وقمة عادية عام 2007 “.
واول قمة عربية على مستوى القمم العربية العادية منها والطارئة طوال مسيرة الجامعة العربية التي تمتد لأكثر من 73 عاما هي قمة أنشاص الطارئة في ايار 1946 التي أكدت حق الشعوب العربية في نيل استقلالها وطالبت بإيقاف الهجرة اليهودية إلى فلسطين كما قررت الدفاع عن فلسطين في حال الاعتداء عليها , وتلتها قمة بيروت الطارئة في تشرين الثاني 1956 التي عقدت إثر العدوان الثلاثي على مصر وقطاع غزة وأكدت مناصرة مصر وسيادتها على قناة السويس وتأييد نضال الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي وبع ذلك جاءت قمة القاهرة في كانون الثاني 1964 و دعت إلى إنهاء الخلافات العربية وانشاء قيادة موحدة لجيوش الدول العربية وإقامة قواعد سليمة لتنظيم الشعب الفلسطيني في نضاله لتحرير أراضيه “.
كما شهد شهر ايلول من العام 1964 ايضا قمة الاسكندرية التي دعت الى دعم التضامن العربي في تحرير فلسطين وإنشاء مجلس عربي مشترك لاستخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية , واعقبتها قمة الدار البيضاء في ايلول ايضا من العام 1965 وطالبت بالالتزام بميثاق التضامن العربي ودعم القضية الفلسطينية وتصفية القواعد الأجنبية ومنع انتشار الأسلحة النووية “.
كما عقد في شهر اب من عام 1967 قمة الخرطوم التي عرفت بقمة اللاءات الثلاث التي وجهت لإسرائيل وهي (لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف) ” , وتلتها قمة الرباط في كانون الاول 1969 التي دعت الى انهاء العمليات العسكرية في الأردن بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات المسلحة الأردنية ودعم الثورة الفلسطينية , وجاء بعدهما قمة القاهرة الطارئة في ايلول 1970 التي اكدت على الإنهاء الفوري للاشتباكات المسلحة التي تشهدها الأراضي الاردنية ودعم الثورة الفلسطينية “.
كما اقرت قمة الجزائر التي عقدت في تشرين الثاني 1973 حق الشعب الفلسطيني في استعادة أراضيه المحتلة وفي مقدمتها القدس كشرط للسلام مع إسرائيل وتقديم جميع أنواع الدعم المالي والعسكري للجبهتين السورية والمصرية وانضمام موريتانيا الى الجامعة العربية , التي اعقبتها قمة الرباط في تشرين اول 1974 التي وضعت أسس العمل العربي المشترك واعتماد منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني , التي تلتهما قمة الرياض الطارئة في تشرين اول من العام 1976 و بحثت الحرب الأهلية في لبنان ودعت الى وقف إطلاق النار وتعزيز قوات الأمن العربية داخل لبنان ورفض تقسيمها وإعادة إعمارها وتشكيل لجنة عربية لتنفيذ اتفاقية القاهرة “.
كما شهد شهر تشرين اول ايضا من عام 1976 قمة القاهرة التي جددت دعوتها إلى المساهمة العربية في إعادة اعمار لبنان ودعم التضامن العربي , التي تلتها قمة بغداد في تشرين الثاني من عام 1978 و رفضت اتفاقية (كامب ديفيد) وقررت نقل مقر الجامعة العربية من القاهرة الى تونس وتعليق عضوية مصر فيها ودعم منظمة التحرير الفلسطينية ماديا وإلغاء قرار الجامعة القاضي بمقاطعة اليمن , واعقبتهما قمة تونس في تشرين الثاني 1979 التي أدانت سياسة الولايات المتحدة الداعمة للعدوان الإسرائيلي على الأراضي العربية , وبعدها عقدت قمة عمان في تشرين الثاني 1980 و ناقشت قرار مجلس الأمن رقم 242 ودعت إلى تسوية الخلافات العربية ووقف إطلاق النار بين العراق وإيران “.
واحتضنت مدينة فاس المغربية قمتان الاولى في تشرين الثاني من 1981 والاخرى الطارئة في ايلول 1982 التي أقرت مشروع السلام العربي مع اسرائيل وما تضمنه انسحاب اسرائيل من جميع الأراضي العربية وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس , تلاهما قمة الدار البيضاء الطارئة في اب 1985 و ركزت على تأليف لجنتين لتنقية الأجواء العربية وبحثت القضية الفلسطينية وتدهور الأوضاع في لبنان , لتعقبها قمة عمان الطارئة في تشرين الثاني 1987 وبعدها قمة الجزائر الطارئة في حزيران 1988 و دعت الى دعم الانتفاضة الفلسطينية والمطالبة بعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط تحت اشراف الأمم المتحدة وأدانت الاعتداء الامريكي على ليبيا وتأييد سيادة طرابلس على خليج سرت “.
وشهد شهر ايار من عام 1989 انعقاد قمة الدار البيضاء التي أعادت مصر الى عضوية الجامعة العربية وبحثت تشكيل لجنة لحل الأزمة اللبنانية , وتلتها قمة بغداد الطارئة في ايار من عام 1990 “.
وعقدت في شهر اب من عام 1990 ايضا قمة القاهرة الطارئة التي دانت العدوان العراقي على الأراضي الكويتية , مؤكدة سيادة الكويت واستقلالها وطالبت العراق بسحب قواته فورا إلى مواقعها الطبيعية ووافقت على ارسال قوة عربية مشتركة الى منطقة الخليج , التي اعقبها قمة القاهرة الطارئة في حزيران 1996 التي قررت الموافقة المبدئية على إنشاء محكمة العدل العربية والإسراع في إقامة منظمة التجارة الحرة العربية الكبرى وتمسكها بخيار السلام وفقا لمبادئ مؤتمر مدريد “.
كما شهد شهر تشرين اول من عام 2000 قمة القاهرة الطارئة التي قررت انشاء صندوق باسم “انتفاضة القدس” لدعم أسر الشهداء وتأهيل الجرحى وانشاء “صندوق الأقصى” لدعم الاقتصاد الفلسطيني واعتمدت مبدأ الانعقاد الدوري للقمة , واعقبها قمة عمان في اذار 2001 التي أكدت التمسك بقطع العلاقات مع الدول التي تنقل سفاراتها الى القدس أو تعترف بها عاصمة لإسرائيل , وتلتهما قمة بيروت في اذار من عام 2002 , وبعدها جاءت قمة شرم الشيخ في اذار ايضا من 2003 لتعقبها قمة تونس في ايار 2004 التي طالبت برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني كما اتفق القادة على ادخال تعديلات على ميثاق الجامعة العربية للمرة الأولى منذ عام 1945 , وبعدها عقدت قمة الجزائر في اذار 2005 التي قررت إنشاء برلمان عربي انتقالي “.
وعقد في اذار 2006 قمة الخرطوم التي دعت الى احترام سيادة العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية كما وافقت على إنشاء مجلس السلم والأمن العربي , تلتها قمة الرياض في اذار 2007 , لتعقبهما قمة دمشق في اذار 2008 ودعت إلى تجاوز الخلافات العربية وأكدت رفضها للعقوبات الأمريكية على سوريا ودعت الى احترام وحدة وسيادة العراق , بعدها جاءت قمة الدوحة في اذار 2009 , اعقبتها قمة سرت في تشرين الثاني 2010 و دعت الى وضع خطة تحرك عربية لإنقاذ القدس والحفاظ على المسجد الأقصى بمشاركة المجتمع الدولي “.
وشهد شهر اذار / مارس 2012 انعقاد قمة بغداد التي أعلنت تبني رؤية شاملة للاصلاح في الوطن العربي واعتمدت ثلاث وثائق أساسية ذات أبعاد استراتيجية في مجال الأمن المائي وتنشيط السياحة العربية والحد من مخاطر الكوارث , تلتها قمة الدوحة في اذار , اعقبتها قمة الكويت في اذار ايضا من العام 2014 وأعلنت تعهدها بتوفير الدعم والمساندة للدول العربية التي شهدت عمليات انتقال سياسي وتحول اجتماعي ودعت مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته وايجاد حل للصراع العربي – الإسرائيلي”.
وجاءت قمة شرم الشيخ في اذار / مارس 2015 وتلتها قمة نواكشوط في حزيران 2016 , وبعدهما قمة عمان في اذار 2017 التي رفضت الخطوات والاجراءات التي تتخذها اسرائيل لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وطالبت دول العالم بعدم نقل سفاراتها إلى القدس او الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل”.