متجاوزو الجادرية والاعلام المغرض
ذو الفقار علي القصاب
اعتاد العراقيون على ان يطلقوا اسم الحواسم على الاراضي والدور التي يستولون عليها والتي تعود ملكيتها للدولة او احد المواطنين اذا كانت مجهولة المالك.
ما حدث خلال الايام الماضية من قيام القوات الامنية بأخلاء التجاوزات على بعض العقارات في منطقة الجادرية كان وفق امرا قضائيا وان وزارة العدل ممثلة بدائرة التنفيذ هي التي طلبت من امانة بغداد تحريك قواتها الامنية لتنفيذ الامر القضائي واخلاء العقارات التي تعود لاحد المواطنين وليس للامانة كما اشاعت وسائل الاعلام اي دور فيه حيث كسب هذا المواطن دعوى قضائية اقامها في محكمة الكرادة كما تشير الوثائق التي حصلنا عليها وان الامر القضائي كان باتا وواجب التنفيذ .ان الهجمة المنظمة التي طالت امانة بغداد من قبل الذباب الالكتروني المسير من جهات سياسية اضافة الى فضائيات مؤدلجة لصالح تلك الجهات فقد بات الامر مفضوحا حينما تواجد امين بغداد السيد منهل الحبوبي في مكان الحادث وشرح للناس حيثيات الامر القضائي وان الامانة بريئة تماما عن الاجراء وانه سيقف مع المواطنين بكل ما اوتي من قوة من اجل تعطيل هذا الاجراء لقطع الطريق على الاحزاب المتنفذة التي تسعى لتشويه سمعة الامانة وبالتالي تستحوذ على المنصب مرة اخرى لانعاش لجانها الاقتصادية الفاسدة.لقد وضح السيد الامين للمواطنين حقيقة ماجرى وبرأ ساحته وساحة الامانة من هذا الاجراء غير الانساني الذي يفضي الى تشريد عشرات العوائل الفقيرة ورميها في الشارع قبل ان تتمكن الحكومة من تامين الاجراء اللازم لانصاف هذه الشريحة الفقيرة والمظلومة.
ان السيد منهل الحبوبي ليس بحاجة الى هذا المنصب وان اختياره تم على اساس علمه وكفاءته ومهنيته العالية التي ابهرت كل الذين عمل معهم وان امامه المئات من الفرص سواء داخل العراق ام خارجه واعتقد بانه قبل هذا المنصب على مضض لانه يعرف صراع الاحزاب السياسية صاحبة اللجان الاقتصادية في الاستحواذ على هذا المنصب والذي كان يدر ذهبا عليهم الامر الذي ادى بان تكون بغداد من اسوأ العواصم خلال السبعة عشر عاما الماضية .
اتمنى على السيد امين بغداد الصمود امام هذه الهجمات الاعلامية لان الزبد لابد وان يذهب جفاءا