معارض تركي: أردوغان يحرق غابات “هطاي” لأجل الفحم
اتهم معارض كردي، الأحد، نظام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالوقوف وراء حرائق الغابات التي تشهدها ولاية هطاي، جنوب غربي البلاد، منذ الخميس الماضي.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، بستامي تشورابتشي، بحسب الموقع الإخباري التركي “أوضه تي في”، واطلعت عليه (الاولى نيوز) .
وقال تشورابتشي إنه “لا يستبعد أن تكون الحرائق التي اشتعلت في تلك الغابات، مفتعلة من الحكومة لتسريع خططها بإنشاء مناجم فحم في هطاي”.
النائب المذكور وهو عضو لجنة البيئة في البرلمان التركي، أوضح أن “مديرية البيئة والتخطيط العمراني بهطاي ستعقد اجتماعا، الإثنين، لتقييم الآثار البيئية لمشروع المناجم المخطط تنفيذه خلال الفترة المقبلة”.
وأشار إلى أن “المديرية العامة لأعمال المناجم والبترول ستقوم بطرح مناقصة للتنقيب وإقامة المناجم في 9 مناطق بعدد 5 بلدات في ولاية هطاي التي اشتعلت فيها الحرائق مؤخرا”، لافتًا إلى أن “حرائق الغابات قد يكون لها علاقة بذلك المشروع”.
بدوره، قال علي أوزتونش، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، إن حرائق الغابات في ولاية هطاي “مفتعلة”.
وفي تصريحات أدلى بها خلال زيارة تفقده للولاية، أضاف أوزتونش: “هذا ثاني حريق ضخم يضرب الولاية خلال شهر واحد. للأسف البعض يحرقون هطاي ولابد من إيجاد المسؤولين عن هذا”، مطالبًا بضرورة التوصل للمسؤولين عن تلك الحرائق
وتسببت النيران في خسائر فادحة بالأحياء السكنية في مدن بيلين، وإسكندرون، وأرسوز، وعدد من القرى الأخرى بهطاي.
وتشير أصابع الاتهام إلى تورط الحكومة في إشعال الغابات لتحقيق أرباح ضخمة من استثمارات التعدين بغض النظر عن إمكانية وقوع كوارث.
وشهدت تركيا في الآونة الأخيرة اندلاع حرائق بالجملة في الغابات، لأسباب غير معروفة، وبدا أن فرق الإطفاء غير قادرة على إخماد النيران التي قيل إنها تتزايد بسبب الرياح.
ويعلم المتابعون للشأن التركي جيدًا أن سجل نظام أردوغان، وحكومته حافل بالمجازر البيئية التي لا يتوانى عن ارتكابها لتنفيذ مشاريع يرى فيها خلاصًا من أزمات اقتصادية تلاحقه حتى ولو كان ذلك على حساب إرث تاريخي أو بيئي تتميز به البلاد.