هل تسابقٌ مع كورونا .!؟
رائد عمر
معَ احتداد واشتداد حمّى انتشار وإعادة انتشار عدوى فيروس الكورونا , ومروراً حتى بأروقة وأزقّة القطر , فمن دواعٍ ” كأنها تعازٍ ” لأسىً وأسف , أن شرَعَتْ وباشَرَتْ بعض المنتديات والمراكز الثقافية بفتح ابوابها على مصاريعها , وهبّوا اليها السادة الروّاد زرافاتٍ – زرافاتْ وكأنّهم خرجوا للتوّ من زنازينٍ سجونٍ ومعسكرات اعتقال لدى العدى .
وعلمنا من أنّ ادارات تلكُنَّ المنتديات قد استحصلوا على الموافقات الرسمية لهذا الإفتتاح ” السفّاح ” , وعلمنا ايضاً أنَّ منتدياتٍ أخريات في طريقها على هذا الطريق السريع .
لابدّ لي من الإعتراف بأنّي شاركتُ لمرّتين في تلكم الجلسات الثقافية , لكنّما مشاركاتي كانت من باب او نافذة الفضول الصحفي وحبّ الإستطلاع , للتعرّفِ ومشاهدة مديات التناغم والتواؤم بين الإجراءات الوقائية المتخذة تجاه الكوفيد , وبين اهمية الندوات الحوارية ومضامينها .
وتقتضيني الأمانة الصحفية وغير الصحفية بأنَّ جزءاً ما من حضوري لتلك المنتديات < والمخالف للإجراءات الصحية والوقائية > , قد كان للتنفيس المؤقت والنسبي للخروجِ ” بأجازةٍ زمنيّة ” من الدار او الأسوار او لتسلّقٍ غير شرعيٍ للجدار .! , وقد لمستُ عن كثبٍ كلّ او معظم ما تعنيه او يعنيه ال Disappointment – خيبة الظن , ومرادفاتها في العربية , من عدم الإلتزام الوقائي من الكثار من الحضور , ودونما ايّ مساءلةٍ وديّةٍ ورقيقة من ادارات تلك المنتديات , ولا يقتصر الأمرُ على قفازاتٍ وكمّامات , بل اجتازه الى ” تقاربٍ اجتماعي ” وليس تباعد , وكأنه تقاربٌ عاطفي .!