أبو علي البصري: لا وجود لما يسمى بـ الدولار الليبي
بعدَ أن انتشرت في الآونة الأخيرة الشائعات بشأن تداول عملة الدولار الليبي وبيعه في أسواق بعض المحافظات لتمويل العصابات الإرهابية، ورغم تأكيد البنك المركزي بعدم وجود مثل هكذا عملة أو تداولها، إلا أن بعض ضعاف النفوس ما زالوا يزاولون مهنة النصب على المواطنين تحت هذه المظلة من التداول.
ونفى رئيس خلية الصقور الاستخبارية ومدير عام الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية أبو علي البصري، بحسب الإعلام الحكومي، “وجود مثل هذه العملة”، مبيناً أن “كل ما ينقل عن وجود عملة (مسقّطة) للبيع والشراء، غير صحيح”.
وأوضح، أنه “في أكثر من عملية قمنا بتنفيذها، اتضح أن هناك تحايلا على المواطنين لبيعهم العملة المزورة على انها اصلية وهي عملية نصب واحتيال وجريمة منظمة وليس لها علاقة بتمويل الارهاب”.
وأشار البصري، إلى أن “الإرهاب لم يستطع التعامل أو ادخال العملة الليبية المجمدة كما يقال عنها في تمويل الارهاب، وتم التثبت من ذلك وفق بحث ودراسة علمية والاستفسار من أصحاب الاختصاص من المصارف، بأنهم نفوا بأن يكون هناك تسقيط لأرقام معينة من عملة الدولار، لأن الدول لا تستطيع تسقيط عملة تابعة لنظام أسقط (يعني به نظام معمر القذافي في ليبيا)”.
وأكد، أن “كل ما يتم تداوله عبر منصات السوشيال ميديا هي عملة نصب واحتيال وليست عملة مجمدة ليبية”.
وقارن البصري بين “هذ الأمر وما تداوله البعض من وجود الزئبق الاحمر قبل عام 2003″، مؤكداً أن “داعش عندما احتلت بعض المحافظات استغلت تحويل الدينار العراقي الى دولار أميركي لتمويل عملياتها، وعكفت على بيع الآثار والنفط المهرب لتمويل الارهاب”.
ولفت البصري، إلى أنه “للفترة من 27 – 8 الى 27 – 9 جرى اعتقال 878 شخصا متهمين بجرائم مختلفة، كما تمت السيطرة على 170 عبوة ناسفة والقبض على عصابات تتاجر بالمخدرات والابتزاز الالكتروني”.