مقالات

( الحجي ) الذي يقود البلد من تحت الطاولة ( الحجي ) الذي يقود البلد من تحت الطاولة

بقلم:خالد القره غولي

ما كتبنا يوماً عن الوضع السياسي في العراق إلا ونصحنا بعض الخيرين بالكف عن الكتابة حول ما يدور في العراق ( الآن ) من أمورٍ ستقضي عن قريب على كل آمال وطموحات شعبنا الأبي وإلى الأبد ..

فعصابات النهب والسلب وسرقة أموال العراقيين رتبوا أمورهم للهزيمة أو السفر بلا عودة .. ومنهم من سافر وإنهزم ومنهم من ينتظر !

فعشرات أفراد مافيات وعصابات وميليشيات الكتل والأحزاب السياسية في العراق فروا من العراق محملين بودائع الشعب وما زالت الشرطة الدولية ( الإنتربول ) تطاردهم من ملهى إلى ملهى لإلقاء القبض عليهم .. المهم ..رئيس أحد هذه العصابات وهو ( حجي ) محترف يحج إلى بيت الله الحرام مرةً في العام وست عمرات معتقداً أنَّ الله يغفر له ماإرتكبه من جرائم ضد الشعب العراقي .. ظهر هذا الحجي قبل أيام من على شاشة أحدى القنوات التي قاتلته ولم تسكت عنه إلا مقابل بضعة ملايين من الدولارات ظهر فيها الحجي وهو يرتدي بدلةً لجورجيو أرماني ( 6000 ) دولار وربطة عنق كليرنس ( 400 ) دولار وبعض المقبلات التي لا أعرف ثمنها .. ولست من الحاسدين والله لهذا أو لغيره لأني وبحمدٍ من الله أرتدي ما يرتديه كجزء مخصص من راتبي والحمد لله .. المهم مرةً أخرى !!

زعيم العصابة لديه كتلة إنتخابية داخل مجلس النواب ومجالس المحافظات ومجالس الأقضية ومجالس النواحي ومجالس الآباء والأمهات .. ووزراء ومحافظين ومدراء عامين وغيرهم .. بالله العلي العظيم عليكم وعلى الفقراء واليتامى والمعوقين أترضون أن يقوم لصٌ سرق قافلةً واحدةً من المساعدات كانت عبارة عن أجهزة وأعضاء إصطناعية للمعوقين تقدر بملايين الدولارات أن يصبح زعيم كتلة ؟ .. أما السرقات الأخرى فلا غبار عليها أبداً لأنها لا تخضع لقوانين الرقابة والتدقيق .. لماذا لا يٌجابه هذا التنين بعاصفةٍ من الإحتجاج والتنديد ويسلم إلى أقرب مركز للشرطة .. من يحميه ويحمي غيره من عصابات الخراب التي حولت العراق إلى أنبوب يتدفق منه الفساد والخراب بدل النفط .. أين الشرفاء في العراق والإعلام الكاذب والقنوات العميلة لهذا الحزب أو ذاك ؟ هل سنبقى هكذا يضحك علينا هذا الحجي وموظفوه الّذين رأيتُ واحداً منهم اليوم وكان يعمل ضلاعاً ( بنجرجي ) !

وهو يستقل سيارة فورد ( 2020 ) أما بقية الموظفين فمنهم من رشح نفسه للفوز في الإنتخابات ومنهنَّ من تنتظر ان تكون وزيرة بعد فشلهنَّ الذريع في إدارة روضة ..والبقية فتحوا مولات وسوبر ماركتات لينتفع منها الفقراء والمؤمنون !!.. وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المعوقين.. لله .. الآمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى