الارهاب كذبة القرن
الإرهاب … كذبة القرن !! الحكومات التي تحكم بلدانا تقدمت علميا وصناعيا وبالتالي أصبحت في المقدمة من الناحية الاقتصادبه والقوه العسكرية باتت في وضع مستريح بين دول العالم للتخلص من التهديد الخارجي لأنها تمتلك من قوه الدفاع والهجوم ما يجعلها شبه مستقره .. إلا أن الويل للدول التي ظلت تراوح بمكانها وخاصة الدول العربية برغم الإمكانات ألاقتصاديه الهائلة التي كانت تؤهلها لتغيير مواقعها في سلم التسابق العالمي إلا أنها سواء كانت بإرادتها أو بسبب الضغوط عليها لم تستطع استثمار تلك الإمكانات مما جعلها تستنزف قدراتها باتجاهات زادت من بقائها في مكانها أو ساهمت في تأخرها …فمنطق القوة وشريعة الغاب لازال يحكم العالم بأساليب مختلفة … في القرن الماضي الذي شهد متغيرات كثيرة وحروب ونزاعات كان أهمها دخول العالم بحربين عالميتين أدت إلى فرز ما سميت بالدول العظمى والدول النامية وظل الأمل يداعب خيال الدول النامية لعلّها تنمو ذات يوم ولكن دون نتيجة … لهذا أسست نفس الدول الكبرى جذور القاعدة في القرن الماضي ثم (داعش) في هذا القرن وقد سمّوا ذلك بالإرهاب وظل الإرهاب يطارد كل عمل لا يتناغم مع مصالح تلك الدول مما جعلهم يتركوه مفتوحا بلا تعريف لكي لا يعرف المرء أو تعرف الحكومات مدى قربها أو بعدها من حدود ذلك الإرهاب.. سمعنا كثيرا من التصريحات وشاهدنا كثيرا من المؤتمرات في مختلف بقاع العالم عن مكافحة الإرهاب وبالرغم من ذلك ظل الإرهاب يأكل بالعرب بأبشع الصور ونجده يظهر في لندن وأميركا وفرنسا أو دولا أخرى بسكّين أو عمليه دهس أو انفجار خجول (رغم إننا نرفض كل أشكاله لكن للمقارنة فقط ) ففي البلاد العربية تسيل الدماء يوميا وآلاف إن لم نقل مئات الآلاف من المهجرين والجرحى والمعوقين والدول الكبرى تتفرج بدم بارد …وحينما تم الإعلان مؤخرا وبشكل يكاد يهتز له العالم أن الممول الرئيسي للإرهاب هي دولة قطر … توقع المراقبون إن يحدث زلزالا في العلاقات الدولية وان قطر أصبحت الهدف الذي تبحث عنه كل الدول التي عانت وتعاني من الإرهاب (هذا طبعا إن صدقت الاتهامات التي صرحت بها أميركا وغيرها حول الموضوع ) لكننا نجد العالم الذي يهدد ويتوعد كل من يتعاون مع الإرهاب يتعامل بكل مرونة مع المسالة بل يكاد التعامل يصل حد اللطف …وكل المؤشرات تشير إلى أن الموضوع ربما سينتهي بصفقة ماليه كبيره تكون حصة الأسد فيها لأميركا ليظهر للجميع سؤالا مهما …يا ترى هل كانت قطر تعمل دون علم أميركا أو(غيرها) ؟؟…وهذا يعني أن على العرب التهيؤ لسنين طويلة للتعايش مع الإرهاب المستمر الذي يرتدي لباسا جديدا وأساليب مختلفة أما المؤتمرات والتهديد والوعيد فكلها هواء في شبك … فالإرهاب حقق موارد اقتصاديه للدول العظمى من خلال بيع السلاح للدول المتضررة وهم العرب ..وحقق لهم مكاسب سياسيه وسيحقق الكثير على حساب العرب واهم ما حققه هو نسيان القضية الفلسطينه ، قضيه العرب المركزية سابقا .. ولا اعتقد أن هناك أوضح من هذه ألصوره التي تتعامل بها الدول العظمى مع العرب فهل يفهم العرب أن الإرهاب كذبه لتدميرهم بأساليب جديدة لأنها الأداة المثالية للغرب التي تحقق لهم مالا تستطيعه جيوشهم …فالإرهاب عدوهم الظاهر ويدهم التي تبطش بنا دون أن يخسروا شيء …فإلى متى ننخدع يا عرب .
عبدالكريم لطيف