معا أبدا.. رسالة إماراتية للسعودية في يومها الوطني
العلاقات السعودية الإماراتية أنموذج يحتذى في العلاقات بين الدول ، وتعد حائطا منيعا ضد المشاريع الدخيلة على المنطقة ورادعا ضد زعزعة استقرار البلدين وتهديد أمنهما القومي، فكلاهما كيان واحد في الأهداف والمصير.
ما سبق، يعد خلاصة دراسة أجراها مركز القرار للدراسات الإعلامية (سعودي مستقل)، لاستعدادات الإمارات للاحتفال باليوم الوطني السعودي، الذي يصادف 23 سبتمبر/ أيلول من كل عام.
الدراسة التي نشرها المركز السعودي عبر أنفوجرافيك على موقعه الإلكتروني، تضمنت تحليلا لشعار “السعودية والإمارات.. معا أبدا” التي أطلقته الإمارات للاحتفال بتلك المناسبة ودلالاته، والهاشتاقات التي دشنها الإماراتيون للاحتفال باليوم الوطني السعودي الـ 90 تحت شعار “فرحتهم فرحتنا”.
وبعد أن أوضح المركز وحدة المصير وقوة الشراكة والتلاحم بين البلدين قيادة وشعبا، واستعرض رسائل الأخوة والمحبة من الإمارات للسعودية، عنون المركز الأنفوجرافيك برسالة شكر، قائلا “من السعودية إلى الإمارات: شكرا لكم”.
ولفت المركز السعودي إلى أنه مع اقتراب اليوم الوطني التسعين للمملكة، اعتمد المكتب الإعلامي للحكومة الإماراتية الشعار الرسمي لمشاركة الشعب السعودي قيادة وشعبا الاحتفال باليوم الوطني هذا العام .
وأوضح أن العلاقات السعودية الإماراتية: “أنموذج يحتذى في العلاقات بين الدول، وحائط منيع ضد المشاريع الدخيلة على المنطقة، ورادع ضد زعزعة استقرار البلدين وتهديد أمنهما القومي، وتتميز بالاحترام المتبادل وتنسيق المواقف الإقليمية والدولية “.
كلمات موجزة ورسائل معبرة
الدراسة الصادرة عن مركز القرار السعودية، قدمت قراءة وتحليلا للرموز والكلمات التي حملها الشعار الذي أطلقته الإمارات للاحتفال بتلك المناسبة.
وتم استلهام تصميم الشعار المعتمد للاحتفالية من شعار المملكة الرسمي الذي يتألف من سيفين عربيين متقاطعين، تعلوهما نخلة، حيث يرمز السيفان للمنعة والحصانة والقوة والتضحية والفداء.
فيما ترمز النخلة للنماء والازدهار والحيوية والصبر والثبات، مع وضع الرقم 90 كناية على تصميم الشعار، في إشارة لذكرى مرور تسعين عاماً على توحيد المملكة العربية السعودية، والذي يصادف يوم 23 من شهر سبتمبر الجاري، وتم تذييله بوسم #معاً_أبداً.. السعودية_الإمارات.
ولفت المركز في هذا الصدد إلى “البساطة في تصميم الشعار، واستخدام كلمات مختصرة ومعبرة في الشعار تبرز التنسيق والتعاون الناتج عن الأهداف والرؤى المشتركة وتؤكد أن السعودية والإمارات كيان واحد في الأهداف والمصير”، كما أشاد بتضمين الشعار ما يدل على قوة المملكة والنخلة التي تمثل النماء والرخاء.
فرحتهم فرحتنا
وأوضح أن أهم الهاشتاقات التي تم إطلاقها بتلك المناسبة هي: قلبي إماراتي ونبضاته سعودية، والسعودي إماراتي والإماراتي سعودي، السعودية، والإمارات، واليوم الوطني، واليوم الوطني السعودي 90، والسعودية العظمى.
ردود الأفعال على الهاشتاقات من المغردين السعوديين والإماراتيين جاءت أيضا معبرة عن روح الأخوة وقوة العلاقة بين البلدين.
وتنوعت ردود الفعل ما بين تهنئة الإماراتيين للسعوديين قيادة وشعبا باليوم الوطني، والدعاء لله بحفظ المحمدين ” الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية”.
كما ابتهل المغردين لله بالدعاء بدوام الأمن والأمان في المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده .
وعبر المغردون عن الفخر والاعتزاز بالمملكة ، وأكدوا على روح الأخوة والصداقة والمحبة بين الشعبين الشقيقين.
وكان لافتا تكرار جملة “فرحتهم فرحتنا ” خلال الهاشتاقات الاحتفالية التي تؤكد احتفال كلا البلدين بالآخر.
وتحتفل السعودية باليوم الوطني لتوحيد أراضيها يوم 23 سبتمبر من كل عام، ويعود هذا التاريخ إلى المرسوم الملكي رقم 2716 الذي أصدره الملك عبد العزيز في ذاك اليوم من العام 1932، الموافق 17 جمادى الأولى عام 1351هـ والقاضي بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية.
علاقات نموذجية
وتحرص مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية وفي القطاع الخاص بالإضافة إلى مختلف شرائح الشعب الإماراتي على المشاركة في هذه المناسبة السنوية، من خلال إقامة الفعاليات الترفيهية والتراثية والفنية والفعاليات وإضاءة العديد من المعالم والصروح البارزة في الدولة بعلم السعودية، وتحويل كافة المنصات التواصلية إلى أضخم احتفالية من نوعها، يشعر خلالها السعوديون، خاصة القادمين إلى الدولة في هذا اليوم، بأنهم يعيشون عرساً وطنياً حقيقياً، في أجواء مليئة بالبهجة ومشاعر الفخر والإخاء والانتماء المشترك.
وتمضي العلاقات بين الإمارات والسعودية في طريقها لتحقيق نموذج تكامل عربي استثنائي، بتوجيهات قادة البلدين، محوره التعاون والتكاتف على الأصعدة كافة، مستنداً إلى الإرث الحضاري والتاريخي ومقومات القوة المشتركة، خصوصا أن التعاون بينهما يصب في مصلحة تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والرفاهية لشعبيهما.
الاولى نيوز – متابعة