رفض برلماني لهدم منازل الفقراء بأطراف بغداد.. ومقترح بتحويل جنس الأرض لسكني
أعلنت لجنة الخدمات والاعمار النيابية، الاثنين، رفضها لهدم منازل الفقراء بأطراف بغداد، مقترحة تحويل جنس الأرض لسكني.
وقالت عضو اللجنة، إيمان العبيدي، في بيان تلقت (الأولى نيوز) نسخة منه، إنه “لا يخفى على الجميع ازمة السكن التي يعاني منها العراق بصورة عامة وبغداد بصورة خاصة ، حيث يحتاج العراق بما لا يقل عن مليوني ونصف المليون وحدة سكنية لحل ازمة السكن الموجودة في البلاد ،
وحسب الدراسات ان هذه الوحدات قد تحتاج الى عقد من الزمن لاكمال بناءها اي انها تحتاح إلى خطة ستراتيجية ومدروسة من اجل تنفيذها بالطبع بعد توفير الاموال اللازمة لها”.
وأردفت: “كما لا يخفى على الجميع ان الدستور العراقي قد كفل الحياة الِكريمة للمواطن العراقي من خلال عدة امور منها توفير السكن اللائق لكل فرد من افراد هذا الشعب، ولا يمكن ان ينتظر هذا المواطن عشر سنوات للحصول على وحدته السكنية”.
وتابعت العبيدي: “اليوم نرى ان هناك تحركات للجهات المختصة والدوائر ذات العلاقة من اجل ازالة التجاوزات على الاراضي الزراعية من خلال هدمها لبيوت وصلت فيها نسب الانجاز الى اكثر من 50 % وقد تصل الى حتى 90 % ومنع دخول المواد الخاصة للبناء لهذه المناطق،
واخص بالذكر مناطق السريدات وبعض مناطق اطراف بغداد الفقيرة فاذا كانت هذه الجهات ترفض البناء على هذه الاراضي لماذا سمحت بالاصل في البناء عليها وصرف الاموال من قبل المواطن لتأتي بعد ذلك وتقوم بتهديمها”.
وبينت: “اليوم الظرف يحتم التعامل بروح القانون والانسانية الم يقول النبي (ص) 🙁 لأن تهدم الكعبة حجرًا حجرًا، أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم ) فلقد فضل الله ورسوله الانسان على كل ما هو مقدس وغالي ونفيس .
اليوم ما يحدث من تجريف وهدم للبيوت والهياكل هي انتهاك لحرمة المواطن العراقي وانسانيته ونحن كممثلين ومؤتمنين على حقوقه نرفض رفضا قاطعا ما يحصل”.
وأوضحت: “الكل يعرف ان الإنسان العراقي معروف بغيرته وكرامته وكبريائه الذي استمده من خلال الحضارات التي عاشها على مر العصور فلا يمكن ان يرتضي هذا الانسان لنفسه الاهانة او لعائلته من خلال ما يحصل لتجريف لمنازلهم التي يكاد بناءها ينتهي لولا انه رأى انها الانسب لما يملكه من القليل ليستطيع السكن فيها”.
وتابعت: “وفي الوقت الذي نؤكد فيه على توسيع المساحات الخضراء والالتزام بالقوانين الا اننا نذكر الجهات ذات العلاقة بأن الشتاء على الابواب ولا يمكن ان نرضى لاباءنا واخواننا وابنائنا من الشعب العراقي ان يتشرد ويبقى بلا مأوى”.
وختمت العبيدي بالقول: “ولاننا اليوم امام مسؤولية تاريخية نناشد كل الجهات المختصة والدوائر ذات العلاقة بالتوقف عن اعمال الهدم واعطائنا الفرصة للحصول على الموافقات اللازمة وحسب القانون من اجل السعي لتحويل جنس هذه الاراضي التي شيدت عليها الابنية من زراعي الى سكني لتوفير سكن لائق لكل مواطن عراقي وهذه ليست بمنه من احد وانما هي استحقاق انساني ودستوري”،
مناشدة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي “بالايعاز الى قيادة عمليات بغداد للسماح بدخول مواد البناء للهياكل التي لديها نسب انجاز متقدمة”.