السياسية

قيادي كردي يرد على اتهام حكومة الإقليم بالتطبيع مع إسرائيل ويحذر من خلط الأوراق

رد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، إدريس شعبان، السبت، 12 أيلول، 2020، على الإتهامات التي توجه لحكومة إقليم كردستان، بشأن إقامة علاقات سياسية مع إسرائيل، فيما حذر من خلط الأوراق بهذا الشأن.

وقال شعبان ، إن “العديد من السياسيين والنواب يحاولون خلط الأوراق عبر اتهام الإقليم بإقامة علاقات سياسية مع إسرائيل، لكن في الحقيقة حكومة الإقليم تتمسك بالعراق وتعتبر نفسها جزءاً منه”.

واضاف أن “قرارات الحكومة الاتحادية التي تخص القضايا السيادية تسري على حكومة إقليم كردستان”، مشيرا إلى أن “قرار الدول العربية بالتطبيع مع إسرائيل شأن خاص بها ولا يسري على حكومة إقليم كردستان على الاطلاق”.

ودعا شعبان “الحكومة المركزية لاتخاذ موقف الحياد من أجل تجنب المشاكل السياسية التي تستنزف من شعوبنا”.

وكان عضو تحالف الفتح النائب محمد البلداوي، أكد الجمعة (11 أيلول 2020)، بان بعض القيادات الكردية ما تزال تأمل ‏بدولة تشمل اجزاء من 4 دول، فيما أشار الى ان العراق مشمول بصفقة القرن‎.

‎ وقال البلداوي ، ان “العراق يعيش في منطقة تعاني ازمات وصراعات والاجندة ‏السياسية في محاولات تقسيمه والدفع الى ولادة الاقليم موجودة وهناك من يدفع بها في ضل وجود الكثير من ‏الاشكالات داخليا وخارجيا لكن بالمقابل هناك ارادة سياسية عراقية باتجاه المحافظة على القالب الكامل للبلاد ‏بكل المكونات‎”.

‎ واضاف، ان “العراق ليس ببعيد عما يجري في سوريا ولبنان وبقية بلدان المنطقة وهو مشمول بصفقة القرن في ‏اقتطاع جزء منه لكن الارادة الوطنية حاضرة وستفشل هذه النوايا”، مبينا ان “طموحات وامال ولادة الدولة الكردية ‏لا تشمل العراق بل دول اخرى لكن دول كبيرة مستقرة امنيا ومنها تركيا وايران لن تسمح بها بالإضافة الى ان ‏وضع الاقليم في العراق بحاجة للحكومة الاتحادية يؤجل الامر لكن بعض القيادات الكردية لاتزال تأمل بولادة دولة ‏كردية كبيرة تشمل اجزاء من 4 دول بينها العراق‎”.‎

وكان اقليم كردستان اجرى في 25 ايلول 2017 استفتاء للانفصال عن العراق حظي بتأييد 92% من المشاركين ‏وفق للجنة المنظمة له ، فيما ردت الحكومة على هذا الاجراء بإجراءات قوية منعت الاقليم من المضي بالانفصال‎.‎

ورأى السياسي الكردي البارز محمود عثمان، في وقت سابق ، أن الكرد “لا خيار لهم” في المرحلة المقبلة ‏سوى تعزيز العلاقات مع بغداد بعد تعرضهم لـ “الخذلان” من قبل الولايات المتحدة، فيما حذرهم من الاعتماد ‏‏”الخاسر” عليها مجدداً‏‎.‎

وقال عثمان ، إن “المجتمع الدولي وعلى رأسهم أميركا خذلوا الكرد في قضية استفتاء ‏أيلول 2017، إذ رفضوه وتعاونوا جميعا على إفشاله، سواء الدول الإقليمية أو الكبرى‎”.‎

وأضاف، أن “الكرد كأمة في سوريا وتركيا وإيران والعراق، لها الحق في تقرير مصيرها، لكن الظروف غير مهيأة ‏لذلك”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة دائما ما تخذل الشعوب، وأي شعب يعتمد عليها يخسر لأنها تبحث عن ‏مصلحتها فقط، وخاصة في عهد رئيسها الحالي دونالد ترامب الباحث عن المال‎”.‎

وحث محمود عثمان، الأحزاب السياسية في إقليم كردستان على “إقامة علاقات ممتازة مع بغداد ومحاولة حل ‏المشاكل العالقة معها، والتركيز عليها، خاصة وأنها تتجاوب، في الوقت الحاضر، مع المطالب الكردية”، مؤكداً على ‏أن “الأجواء مناسبة لكي يتخذ الكرد هذا المسار” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى