نائب: الدوائر المتعددة خيار محسوم ونحذر من مقترحات تمهد لصراعات لا تحمد عقباها
أكد عضو مجلس النواب، مضر الكروي، الإربعاء 9 أيلول 2020، أن الدوائر المتعددة في قانون الانتخابات الجديد، خيار محسوم، فيما أشار إلى أن بعض ما يطرح من مقترحات سيقود البلاد إلى نفق مظلم حال تطبيقها.
وقال مضر الكروي، ان “تعدد الدوائر الانتخابية على مستوى المحافظة في قانون الانتخابات بات شبه محسوم، ولكن لايزال النقاش محتدما حيال اي الية يجري اعتمدها في ظل وجود عدد ليس قليل من المقترحات التي قدمتها مختلف القوى السياسية وحتى النواب “.
واضاف الكروي، ان “اعتماد الدوائر المتعددة بالمطلق سيدفع الى تأخير الانتخابات المبكرة وفق التوقيت الذي حدده الكاظمي في 6 حزيران 2021، لان العملية ليست سهلة وتحتاج الى جهود كبيرة خاصة وان فصل الوحدات الادارية وتحويلها الى دوائر انتخابية وفق ما سيجري الاتفاق عليه يحتاج الى سلسلة من الاليات على الارض”.
وأشار الى ان “هناك محافظات تتضمن مكونات متعددة وتتنوع قوميا ومذهبيا، وبعض ما يطرح من مقترحات لو طبق سيقودنا لنفق مظلم، خاصة وانه يأتي بأبعاد سياسية محددة لصالح حزب او مكون دون النظر لبقية الاطياف الأخرى”، مبينا أن “تحديد المحافظة بدائرتين او 3 لا تلبي الطموح وتطلعات الشارع ولن يحقق العدالة كذلك، واذا تم دمج مناطق مع اخرى من دون وضع معيار يحقق طموح الجماهير ويؤسس نموذج صحيح يخدم الجميع وتقسيم المحافظة إلى دائرتين او ثلاثة سيكرس ويعزز المناطقية ويخلق صراعات لا تحمد عقباها”.
وشدد عضو مجلس النواب، أن “الاهم خلق مسار انتخابي يضمن مشاركة اوسع لكل الاطياف وفق مبدا النزاهة والشفافية، وضرورة أن يكون لقانون الانتخابات نقطة مسار عادلة لكل الاطياف وان يكون موحدا دون اي استثناءات”.
وأكد عضو اللجنة القانونية النيابية، سليم همزة، في وقت سابق أن الكتل السياسية لم تحسم موضوع الدوائر المتعددة حتى الان.
وقال همزة ، إن “الكتل السياسية لم تتوصل حتى الان الى حل جذري يحسم مشكلة الدوائر المتعددة”، مبيناً أن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، يتجول بين رؤساء الكتل لإقناعهم بالوصول الى حل وسط يرضي الجميع”.
واضاف أن “نظام الدوائر المتعددة صعب جداً، لوجود مناطق متنازع عليها ويصعب تقسيمها، كما توجد مشكلة اخرى تخص قانون المحكمة الاتحادية، وهي ايضا تحت طائلة النقاش حتى الان”.
ولفت الى أن “الكتل الكردستانية لا تفضل الدوائر المتعددة وانما هي مع الدائرة الواحد”.
