الرئيس القبرصي: عدوانية تركيا تهدد الاستقرار بالمنطقة
أكد الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس، الجمعة، أن “عدوانية” تركيا أدت إلى توتر ووضع “متفجر” بالمنطقة.
وقال اناستاسيادس، في مقابلة مع وكالة فرانس برس :”هناك عدوانية، مع نية للسيطرة على المنطقة برمتها بالفعل. لذا نشهد توترا متزايدا والوضع الناجم متفجر جدا ويثير القلق”.
وشدد الرئيس القبرصي على ضرورة إجراء محادثات لحل خلاف بشأن الحدود بالحرية وحقوق التنقيب عن الغاز، محذرا من أن التوتر المتصاعد في المتوسط يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها.
وتتماشي تصريحات الرئيس القبرصي مع تصريحات رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، والتي قال فيها إن أثينا تواجه عدوانا تركياً، يتطلب ردا دوليا.
وأضاف ميتسوتاكيس: “أنقرة تتحدى قواعد ميثاق الأمم المتحدة بتصرفاتها”.
وأشار رئيس الوزراء اليوناني إلى أن تحركات تركيا غير القانونية تمثل تحديا دوليا يتطلب ردا دوليا.
مؤخرا، بحث وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليديس، مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس، الاستفزازات التركية شرقي البحر المتوسط.
ووفق بيان للخارجية القبرصية فإن الاتصال تناول “الاستفزازات التركية وكذلك زيارة وزير الخارجية الألماني (هايكو ماس) إلى اليونان غدا ثم تركيا ضمن مبادرة برلين لتهدئة الأجواء”.
وأكد وزير الخارجية القبرصي أن تركيا تسير في الاتجاه الخاطئ بمواصلة تحركاتها شرق المتوسط.
ووصف كريستودوليديس الاستفزازات التركية بـ”غير القانونية”.
وفي يناير/كانون ثاني الماضي، اتهمت قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي، أنقرة بـ”القرصنة” بسبب أعمال الحفر التي تقوم بها داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للجزيرة.
وتشهد منطقة شرق المتوسط توترا كبيرا بين أثينا وأنقرة منذ إرسال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سفينة أبحاث إلى هناك للتنقيب عن الغاز والنفط.
وتقول اليونان إن قاع البحر قبالة سواحل جزيرة كريت والجزر الأخرى في المنطقة ملكها، محذرة أنقرة من أي عمليات تنقيب فيها.
وشهدت الأزمة تدخلات دولية للتهدئة، حيث وصلت سفينة حربية أمريكية ضخمة إلى جزيرة كريت اليونانية، في مهمة لمراقبة التوترات المتصاعدة بين أثينا وأنقرة في شرق البحر المتوسط.
يأتي ذلك في الوقت الذي نشرت فيه فرنسا أيضا فرقاطتين في شرق البحر المتوسط، وهي خطوة لفتت انتباه موسكو التي سارعت بتحريك إحدى فرقاطاتها هي الأخرى.
وتصاعد الخلاف التركي-اليوناني، بعدما وقّعت أنقرة مذكرة تفاهم لترسيم الحدود البحرية مع حكومة ما تسمى “الوفاق” الليبية، نهاية نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، متعدية بذلك على الحدود البحرية اليونانية التي حددت سابقا.
وبناء على مذكرة التفاهم التي لاقت رفضا عربيا ودوليا ووصفت بـ”غير الشرعية”، فقد لوّح أردوغان يوم 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بأن بلاده لن تكتفي بالبحث عن الثروات النفطية والغازية في البحر المتوسط، وإنما ستقوم بالحفر شرقي جزيرة كريت.
وشرق جزيرة كريت الذي أشار إليه أردوغان يقع في حدود اليونان البحرية، وفقا لاتفاق ترسيم الحدود المصري-القبرصي سبتمبر/أيلول 2014.
وفي 6 أغسطس/آب الماضي، وقعت اليونان ومصر اتفاقية ترسيم للحدود البحرية، تحت رعاية ميثاق الأمم المتحدة لقانون البحار، لينهى فعليا مذكرة التفاهم غير القانونية الموقعة بين تركيا وحكومة “الإخوان” الليبية في طرابلس، الذي يهدف إلى ضم المياه البحرية اليونانية بينهما.
الاولى نيوز – متابعة