برلماني بلجنة الامن ينفي وجود قوات قتالية أميركية في العراق ويدعو لابعاد التاثيرات الاقليمية
قال عضو لجنة الامن والدفاع النيابية، ناصر محي الدين، اليوم الاثنين، إن القوات الاميركية المتواجدة في العراق ليست قتالية وانما متخصصة بالدعم اللوجستي وتدريب القوات الأمنية العراقية.
وذكر محي الدين، إن “القوات الامريكية الموجودة في العراق ليست قتالية بل هي متخصصة في اطر الدعم اللوجسيتي والاستخباري والتدريبي”، مبينا أن “القوات العراقية بحاجة لتلك القوات في مسائل التعاون الاستخباري والتدريبي”.
وأضاف، أن “خطر داعش مايزال قائما في البلاد، ولايزال يشكل مصدر تهديد امني في بعض المناطق”.
وعن عدد النواب الداعمين لبقاء القوات الاميركية في العراق، أكد محي الدين انه لا يمكن معرفة الاعداد الحقيقية الداعمة لبقاء الأميركان، مشيرا الى ان “المهم ان يكون التفاعل مع القضية من منطلق المصلحة الوطنية ويكون استقرار العراق هو الاولوية”.
وأكد عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب، أن “موقف الحكومة واضح في ان تكون مصلحة البلاد في اي تنسيق او تفاعل خارجي اولوية”، داعيا الى “ضرورة الابتعاد عن تاثير المحاور سواء اكانت اقليمية او دولية وان تكون علاقتنا بالجميع ايجابية وجيدة خدمة لمصلحة العراق”.
وصرح السفير الأميركي، لدى بغداد، ماثيو تولر، في وقت سابق من اليوم الاثنين (31 آب 2020)، أن واشنطن لا تريد بقاءً عسكرياً دائماً في العراق، مبيناً أن هناك الكثير من سوء الفهم المقصود عن علاقة التحالف الدولي والحكومة العراقية.
وقال تولر في لقاء مع الصحفيين حضره مراسل (بغداد اليوم)، إن ” بلاده لا تريد بقاءً عسكرياً دائماً في العراق، وهناك الكثير من سوء الفهم المقصود عن علاقة التحالف الدولي والحكومة العراقية”.
وأضاف، أنه “خلال الخمس سنوات الماضية حققنا مع العراقيين الكثير في الحرب ضد داعش ونحن في نهاية هذه المعركة”، لافتاً إلى أن “نقاشاً سيكون مع الفنية لتحيد الظروف في المرحلة الاخيرة من قتال داعش”.
وتابع تولر: “اننا دائما نسمع الكثير من الشركاء العراقيين ان الشراكة مع امريكا يجب تتواصل”، مشيراً إلى أن “هناك اصوات متطرفة تصل الى حد اطلاق الصواريخ لاستهداف التواجد العسكري والتواجد الدبلوماسية، وهذا لا يمثل الشعب العراقي او مصلحة العراق”.
وأكمل أن “هذا الخطاب إذا انتصر على مصلحة العراق، سيدفعنا إلى مراجعة الكثير من القضايا ليس بين العراق وامريكا بل بين العراق والتحالف الدولي بصورة عامة”.
وبين السفير الامريكي، أن “هنالك حوارات فنية لمناقشة اعادة الانتشار، وان هذه المحادثات الفنية جارية وقد توصلت الى بعض الاتفاقيات فيما يتعلق باعادة الانتشار للتحالف الدولي وتقليص القوات لان الظروف قد تغيرت، والعدد والمهارات والدور ستحدده الظروف”.
وقال تولر: “نفهم بان التحديات التي تواجه الحكومة الحالية كبيرة من اجل تحقيق اهدافها وهي بحاجة الى الامن وخلق فرص العمل والازدهار والتغلب على الازمات ودورنا كجهة مساعدة سنعمل على تقوية الحكومة لتكون ذات سيادة وبناء اقتصاد وقطاع خاص”.