تقرير: نظام إيران فشل في عزل الشعب عن العالم
قال”راديو فاردا” الإيراني المعارض، إن الشعب الإيراني يقاوم على مدى 4 عقود القيود المنهجية الشديدة التي فرضها النظام الحاكم على الشعب، مؤكداً أن نظام خامنئي فشل في عزل الشعب الإيراني عن العالم الخارجي.
وأوضح موقع “راديو فاردا”، في تقرير، أن القيود التي فرضها النظام الإيراني بدأت مع أشرطة الفيديو والتشويش على القنوات الفضائية، وحجب المواقع الإخبارية في مطلع الألفية، وأخيرا وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد التقرير أن تلك الأدوات التي اتبعها النظام الإيراني لم تمنع الإيرانيين من الوصول إلى المعلومات والتواصل مع العالم الخارجي، ولم يكن لها سوى تأثير ضئيل، وفقا لما ذكره راديو فاردا الذي يبث من العاصمة التشيكية براغ.
وقال التقرير إن فلترة مواقع الإنترنت وخدمات المراسلة تجعل الوصول إلى العالم الحر أمرا صعبا، لكنه ليس مستحيلا، وأي شخص يسعى للبحث عن معلومات على مواقع الإنترنت أو مشاهدة الأفلام أو إرسال رسالة سوف يجد حتما طريقة للقيام بذلك.
حتى قبل ظهور الإنترنت، كانت هناك طرق مبتكرة لوقف التشويش على إشارات الراديو، وهو ما جعل كل الأموال التي أنفقتها الحكومة الإيرانية لعزل شعبها عن العالم فشلت بطريقة أو بأخرى.
ويشير التقرير إلى أنه “خلال الحقبة الظلامية التي سادت إيران في الثمانينيات، كانت حيازة الأفلام الأجنبية وأشرطة الفيديو جريمة كبيرة يعاقب عليها أصحابها بالاعتقال والجلد”.
وأوضح التقرير أنه رغم مرور أكثر من أربعة عقود منذ ذلك الحين، لكن الجلد والاعتقالات والتشويش والفلترة لم تمكن حكومة طهران من تحقيق أهدافها بمنع الإيرانيين من التواصل مع العالم الحر.
وأضاف” الآن شملت القيود فلترة مواقع مثل يوتيوب وفيسبوك وخدمة الرسائل تليجرام”، ومؤخرا اقترح نواب في البرلمان حظر جميع وسائل التواصل الاجتماعي، ومعاقبة من يتحايلون على الرقابة.
وأكد التقرير أنه رغم أنه لا توجد قنوات مثل “نتفلكس” ولا خدمات مصرفية مثل “فيزا” أو “ماستر كارد” في إيران، لكن لا يزال الشباب الإيرانيون يعرفون كيفية الوصول إلى أحدث البرامج والأفلام والموسيقى.
وبالتالي، فإن مليارات الدولارات التي أنفقتها الحكومة على مدى أربعة عقود لحجب المعلومات وإجراء ما يوصف بـ”الفلترة الذكية” و”الإنترنت النظيف” ضاعت سدى.
الاولى نيوز – متابعة