الاولى نيوز / بغداد
اكد الوزير السابق محسن الشمري ان سوء الادارة للحكومات المتتالية وحرص اصحاب القرار على تعزيز كياناتهم وانصرافهم الى ملذاتهم حرم المواطن من ابسط حقوقه وجعله عرضة للفقر والمرض والقتل بيد العصابات والارهاب.
وقال الشمري في بيان صحفي اليوم انه “من أجل اطلاع المواطن المطالَب بالخدمات في محافظات العراق الجريح وللمساهمة في وضعها على المسار الصحيح ولتوجيه الاتهام لمن سبب هذا الحجم الخطير من التردي الكمي والنوعي في الخدمات ولأبعاده عن طريق البناء للإنسان العراقي ودولته في الانتخابات القادمة نعرض التفاصيل بالأرقام ليأخذ المواطن صورة حقيقية عن أسباب خروجه للشارع مطالباً بالخدمات التي تمثل الحد الادنى للحياة الكريمة في بلد تكون إيراداته من النفط فقط من (٢٠٠٣ للان) بين (١٠٠-١٥٠) مليون دولار يومياً.”.
وأضاف الشمري “إِذَا افترضنا ان ربع هذا المبلغ يستثمر لمعالجة ملف الخدمات (التعليم، الصحة، الماء الصالح للشرب، المجاري، النقل (الطرق وسكك الحديد والمطارات)، الاتصالات والكهرباء) للسنوات الخمسة عشر الماضية فان الربع من المبلغ والذي يصل الى حوالي ١٧٠ مليار دولار يكفي لبناء عشرة الاف مدرسة مكونة من ١٨ صفا نموذجيا وفِي كل صف ٢٥ طالبا (الصف النموذجي) لتستوعب حوالي خمسة ملايين طالب وخمس جامعات بمستوى جامعة بغداد في الجادرية بكلفة اجمالية ١٥ مليار دولار تعود بالتعليم في العراق الى مكانته العالمية”.
وتابع الشمري “كما انها ستبني ٦٠ مستشفى عام سعة ٤٠٠ سرير بمواصفات عالمية و١٠٠٠ مركز صحي أولي وتخصصي نموذجي بكلفة اجمالية ١٥مليار دولار تلغي حاجة المواطنين للسفر خارج البلد لأغراض العلاج وتوفر عليهم الأموال والوقت والجهد وتحسن المستوى الصحي لعموم المواطنين وترفعه الى مستويات عالمية وتقل الوفيات ويرتفع معدل الإعمار وتخفف المعاناة الصحية ويتحسن الأداء الفكري والنفسي للمواطن، إضافة إلى ان كلفة بناء وتوليد وتوزيع٣٠ ميگاواط كهرباء تكفي حاجة العراق بكلفة ٥٠ مليار دولار”.
وأكمل الوزير السابق “انها تنشئ ٥٠ مجمعا للمياه الصالحة للشرب و٥٠ وحدة معالجة المياه الثقيلة تكفي لـ٤٠ مليون عراقي مع خطوط نقلها بكلفة اجمالية تقدر بـ ٢٥ مليار دولار، فضلاً عن بناء خمس مطارات كبيرة بحجم مطار بغداد الدولي وشراء ١٠٠طائرة بوينغ او ايرباص ليكون أسطول وطني كبير وعشرة الاف كيلو متر من السكك الحديدية ومحطاتها ومئة الف كيلو متر من طرق السيارات بعرض ٥م و١٠٠ الف كيلو متر من الكيبل الضوئي ومحطاته لاتصالات السلكية بكلفة اجمالية تصل الى ٧٥ مليار دولار تجعل من العراق من افضل دول العالم في قطاع النقل والاتصالات”.
وذكر الشمري إنه “عندما نضع هذه المعطيات بين أيدينا نرى حجم المشكلة التي خلفتها سوء الادارة المتوالية للحكومات وفشلها في معالجة ملفات البلد ومنها الخدمات، وان انكفاءهم على بناء انفسهم وتعزيز كياناتهم (فضائيات ومقرات وتحصينات داخل العراق وخارجه وحواشي ومؤتمرات واتباع وحسابات بنكية) وانصرافهم الى ملذاتهم ورغباتهم وتلبية نزواتهم (الحفلات الماجنة والليالي الحمراء والولائم المكلفة في الفنادق الخمس نجوم ولعب القمار) حرم المواطن من ابسط حقوقه وجعل منه عرضه للجوع والفقر والمرض والجهل والموت والقتل بيد العصابات والارهاب”.
ونبه الشمري إلى “ان تداول هذه البيانات واطلاع المواطن عليها يجعله اكثر وعياً وحرصاً ومسؤوليه للمطالبة والضغط من اجل حقوقه ولأبعاد المسببين لهذا الأوضاع المتردية، وايضاً رسالة لمن يدور في فلك أولئك المفسدين لتدارك ما يمكن تداركه وإبداء المشورة النافعة لقائده من اجل الانسان العراقي ودولته مهما كان انتماؤه العرقي والاثني”.