العراق يسد فجوة الطلب على الأرز بإبرام اتفاق مع أميركا كارثة غذائية ستحل بالمواطن
اعلنت وزارة التجارة العراقية، السبت، إنها ستشتري الأرز بموجب اتفاق مع الولايات المتحدة لتوفير إمدادات برنامج المخصصات التموينية التابع لها،
فيما بينت انها ستبرم اتفاقات في الأسبوع المقبل مع شركات محلية لتوريد سكر وزيوت نباتية.
وبموجب الاتفاق القائم شهدت الأعوام الماضية دعوة العراق للشركات لتقديم عروض لأزر أميركي المنشأ فقط.
ويحتاج العراق بين مليون و1.25 مليون طن من الارز سنويا لدعم البرنامج.
وفي أيار قالت الوزارة إن العراق لا يملك سوى 190 ألف طن من الارز المتاح في المخازن وجددت مناشداتها لتخصيص المزيد من أموال ميزانية الدولة.
ويغطي برنامج المخصصات الغذائية العراقي الدقيق والأرز وزيت الطهي والسكر.
وتم إطلاقه في 1991 لمواجهة العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الأمم المتحدة على البلد.
الأرز الامريكي ملوث
فيما اشارت في وقت سابق دراسة إلى أن غذاء الأطفال من الأرز والوجبات السريعة المعدة من الأرز تحتوي على بعض الزرنيخ،
وأن الأطفال الذين يتناولون هذه الوجبات تزيد لديهم مستويات الزرنيخ في البول.
ولم يُعرف حتى الآن مدى تأثير الزرنيخ على صحة الأطفال في المستقبل.
وقالت مارجريت كاراجاس، كبيرة معدي الدراسة، في كلية جيسيل للطب في جامعة دارتموث في هانوفر بولاية نيوهامبشير:
إن حبوب الارز يمكن أن يصلها الزرنيخ من بيئتها، وأن الارز الأميركي به بعض من أعلى تركيزات الزرنيخ في العالم.
وكتبت هيلث عبر البريد الالكتروني أن”الزرنيخ مادة مسرطنة معروفة يمكن أن يكون لها تأثير على خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب والمناعة وأمراض أخرى”.
وأضافت: “هناك مجموعة متزايدة من الأدلة على أنه حتى التعرض لمستويات منخفضة نسبيا من الزرنيخ
قد يكون له تبعات سلبية على الصحة بالنسبة للأطفال الصغار بما في ذلك تأثيرها على النمو والمناعة والنمو العصبي”.
وأكدت أنه من المهم “خفض التعرض لذلك من خلال وضع حد أقصى للزرنيخ غير العضوي في الأرز والمنتجات المعتمدة على الارز”.
وذكرت إن إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية اقترحت وضع حد للزرنيخ غير العضوي في غذاء الأطفال من الارز يبلغ 100 جزء في المليار وهو ما سيقلل من الحد الحالي .
دراسات اخرى
تساؤل مشروع، إذا علمت أن في مأكلك مادة الزرنيخ والرصاص والكادميوم، هل ستكمل تناول وجبتك ؟
هل ستقدمه لأبنائك ؟
نشرت مجلة تقارير المستهلك الأمريكية تحليل شمل ٢٢٣ نوع من الأرز المنتج من أشهر شركات
الأرز على رأسها أرز بسمتي الحبة الطويلة، لقياس مستوى تركيزات الزرنيخ.
النتيجة كانت صادمة فمعظم أنواع الأرز الذي يباع في السوق الأمريكي يحتوي تركيزات عالية من الزرنيخ
والرصاص والكادميوم. وهذه التركيزات تتجاوز بمراحل
التركيزات الآمنة المحددة من وكالة حماية البيئة الأمريكية “٥ أجزاء في المليون”.
والأسوأ أن كثير من منتجات الأطفال والرضع والتي مصدرها الأرز تقدم على أنها غذاء صحي،
لكنها حقيقةً تحوي تركيزات تتجاوز الحد الآمن من الزرنيخ والرصاص
والكادميوم.
ففي معهد الطب البيئي في السويد تقرر أن تناول تركيزات عالية من الزرنيخ في الصغر
يزيد خطورة الإصابة بالأمراض العصبية والسرطان وأمراض الرئة في المستقبل.
