خبر سار للعراقيين.. موجة كورونا الثانية قليلة الضراوة رغم سرعة انتشارها
طمأنت رئيس قسم الوراثة الجزيئية وبصمة الحمض النووي في مركز “الدنا” العدلي للبحث والتدريب بجامعة النهرين، الدكتورة نادرة سلمان الكرعاوي، الاثنين، المواطنين بأن الموجة الثانية من فيروس كورونا ستكون أقل ضراوة رغم سرعة انتشارها.
وقالت الخبيرة الكرعاوي، إننا “نشهد الآن بداية الموجة الثانية بعد تسجيل حدوث الطفرة المسماة (D614G) على بروتين السنبلة، وهو جزء من الفيروس الذي يساعده على الارتباط بالخلايا،
حيث تسهل هذه الطفرة للفيروس أن يصيب خلايا الانسان بشدة، فأصبح الفيروس أسرع في الانتقال وأكثر قدرة على الاصابة خلال الوباء”.
وتعتقد الكرعاوي أن “هناك موجة بدأت في بكين وأميركا وإسبانيا حالياً وقد تبقى لفترة سنة تقريبا وستكون أكثر سرعة في الانتشار من الموجة الاولى”.
ونبهت على أن “معظم الخبراء يتفقون على أنه حتى يكون لدينا لقاح فعال ضد الفيروس التاجي، فإن الطريقة الوحيدة لإبطاء انتشار الفيروس هي اتخاذ الاحتياطات مثل الابتعاد الاجتماعي،
وارتداء أقنعة الوجه في الأماكن العامة وغسل اليدين بشكل صحيح ومتكرر وتجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة.
وفي وسط هذه الأزمة والجائحة التي تضرب جميع دول العالم، ستحتاج الحكومات إلى تحقيق التوازن الدقيق بين احتياجات الاقتصاد والحياة الاجتماعية،
وزيادة الاختبارات والتتبع والاحتواء والاستجابات المحلية وهي العناصر الرئيسة لستراتيجية إيقاف الموجة الثانية”.
وأضافت، أن “هناك حاجة ملحة للدراسات التنبئية في تحديد عوامل التكاثر (Reproductive number) أين ستحدث وكيف ستنتشر ومتى تبدأ وإلى متى تبقى،
والاستمرار في غلق الحدود وتقنين حركة المسافرين والالتزام باجراءات الحجر الصحي للمسافرين، والاستفادة من التجارب الناجحة لادارة ازمة فيروس «COVID19»”.