نائب: الدبلوماسية العراقية تركز على 3 نقاط لرسم مسار جديد للعلاقات الخارجية
أكد النائب عن ائتلاف النصر، فالح الزيادي، اليوم الأحد، أن الحكومة الجديدة ماضية في رسم مسار جديد لطبيعة العلاقات الخارجية للبلاد مع دول المنطقة والعالم.
وقال الزيادي في حديث خص به (الاولى نيوز )، إن “الدبلوماسية العراقية تكرس لثلاث نقاط اولها اعتماد خطاب متوازن يركز على تعزيز العلاقات والمصالح المشتركة وثانيها العمل عبر دبلوماسية تحترام سيادة البلدان وثالثاً بناء مصادر ثقة مشتركة مع الدول الاقليمية والعالمية”.
وأضاف أن “العراق ليس مجبرا على ان ينضم لمحور على حساب الأخر وانما القرار العراقي هو مع التوازن في العلاقات دون أن يكون البلد طرفا في الصراع القائم في المنطقة”.
وبين أن “حكومة رئيس مجلس الوزراء السابق حيدر العبادي، عملت على تأسيس أرضية مناسبة للتوازن في العلاقات الدولية، وهذا ما ستستفيد منه الحكومة الحالية”، لافتا إلى أن “الدخول في سياسة المحاور والوقوف مع طرف دون أخر سيكون خطره على البلاد كبيراً”.
وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، قد اجرى زيارات منفصلة، الى الجارة ايران، والولايات المتحدة، وجرى خلال الزيارتين بحث تعزيز العلاقات وفق مبدأ السيادة الوطنية، وفيما يعتزم عقد قمة ثلاثة مع ملك الاردن عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تقول مصادر مطلعة ان الكاظمي يستعد ايضا لاتمام زيارته الى المملكة العربية السعودية، لبحث اطر العلاقات بين البلدين، والحفاظ على وحدة وسيادة العراق
وتقول صحيفة ’’واشنطن بوست’’ ان الكاظمي يسعى الى تحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية، خصوصا بما يتعلق بالتنسيق السعودي العراقي بشأن النفط والسياسة الاقتصادية مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في اتصال هاتفي يوم الأربعاء الماضي، قبل يوم واحد من لقائه مع ترمب.
وتحدث الكاظمي للصحيفة عن مستقبل شبيه بأوروبا لمنطقته، مع تدفقات أكثر حرية لرأس المال والتكنولوجيا.
الى ذلك، كشف رئيس كتلة النصر النيابية، عدنان الزرفي، عن 5 انواع من الدعم حصل عليها رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، فيما دعا المعترضين على هذا الدعم اللجوء إلى الطرق السياسية .
وقال الزرفي ، إن “ترامب عبر عن انسجامه مع مصطفى الكاظمي وباستطاعته التعامل معه وهذا الأمر ينبغي استغلاله لأنه اعتراف بدور العراق حالياً ومستقبلياً”.
واضاف أن “الولايات المتحدة قدمت 5 انواع من الدعم للكاظمي خلال زيارته لواشنطن، الأول سياسي داعم لخطوات حكومته الإصلاحية، والثاني امني وهدفه مواصلة الحرب على داعش وتوفير المعلومات الاستخبارية للقوات العراقية، اما الثالث فهو اقتصادي من خلال ما تم توقيعه من عقود في الطاقة والاستثمار، فيما كان الرابع بخصوص دعم الانسحاب خلال 3 سنوات”.
وبين الزرفي أن “بنك الصادرات الاميركي فتح أمام العراق باب الاقتراض لتمويل مشاريع الطاقة والكهرباء والزراعة وهذا دعم خامس ، وهناك اتفاق على تمويلها بـ 5 مليارات دولار”، مبينا أن “هذا الامر تم توقيعه من قبل وزير الكهرباء العراقي مع شركة ستيلر في واشنطن خلال زيارة الكاظمي الأخيرة”.