الكاظمي يتأرجح
كتب / قاسم الغراوي
يعتقد بعض المراقبون كما السيد الكاظمي أن زيارته لواشنطن ولقاءه بترامب بانها مثمرة وناجحة لانها ناقشت الأمور الاقتصادية والاستثمار والصحة والامن بما يخدم البلدين.
ولكن اللافت للنظر في هذه المفاوضات ان السيد الكاظمي وترامب مر على موضوع بقاء القوات الامريكية باربع كلمات (سننسحب خلال ثلاث سنوات).
وفي وقت سابق صرح بومبيو لا انسحاب من العراق في الوقت الذي يصرح فيه آخرون بانهم يقومون بالانسحاب بجدول زمني.هل السيد الكاظمي ناقش تفاصيل هذا الملف الذي يعد أخطر وأهم ملف في هذه المفاوضات بسبب ان البرلمان صوت على إخراج القوات الأجنبية واردفتها مظاهرات شعبية فهل كان على قناعة ببقاء القوات الامريكية لمدة ثلاث سنوات ام ان هذا الامر مفروض عليه.
من الواضح تم التركيز على استثمار الشركات الأمريكية في مجال الطاقة الكهربائية واستخراج النفط وعدم التركيز بتفاصيل اهم ملف حملته الكتل السياسية الرافضة للتواجد الامريكي.
اما التأكيد في الحديث على محاربة داعش ومحاربة التنظيمات المسلحة فيعطي الحجة ونطباعا بشرعية وموافقة الحكومة ببقاء القوات الامريكيةباعتبار ان داعش تشكل تهديدها خطيرا
وتاكيد البيان الصادر من مكتب رئيس الوزراء يدعم راينا : “معاً، تمكّن التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش، الذي تقوده الولايات المتحدة، والقوات الأمنية العراقية من تدمير داعش و خلافتها، ونحن مستمرون بالتنسيق لأجل التأكد من أن داعش لن تشكل تهديداً للعراق، أو أي بلد آخر”.
ولان ورقة داعش تتحكم فيها امريكا فنحن أمام فرض أمر واقع ببقاء هذه القوات مع وجود تخطيط مسبق لذلك مدعمين قولنا بتصريحات الرئيس الأمريكي ترامب بأننا نراقب انشطة إيران وكذلك تصريح وزير خارجيه بومبيو بأننا سنبقى في العراق ومع هذا نعتقد ان فترة البقاء او جدولتها يعتمد ببقاء ترامب في السلطة.الكاظمي سيتارجح بين قرار البرلمان بفرض إخراج القوات الأجنبية وبين توقيع جدولة الانسحاب والبقاء لثلاث سنوات فهل يسقط في حضن امريكا او بالقاضية من البرلمان العراقي.