أوروبا تطالب تركيا بوقف أنشطة التنقيب بشرق المتوسط “فورا”
طالب الاتحاد الأوروبي السلطات التركية بوقف أنشطة التنقيب في شرق المتوسط “على الفور”، محذرا من تقويض الجهود المبذولة لاستئناف الحوار والمفاوضات.
جاء ذلك في بيان أصدره الممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، يوم الأحد، يحذر أنقرة من تجديد أنشطة التنقيب في منطقة بحرية مرسومة بين قبرص ومصر.
وقال بوريل إن “إعلان تركيا اليوم عن تجديد أنشطة التنقيب في منطقة بحرية مرسومة بين قبرص ومصر أدى إلى مزيد من التوترات وانعدام الأمن في شرق البحر المتوسط”.
وحذر من أن الإجراء التركي جراء يتعارض ويقوض الجهود المبذولة لاستئناف الحوار والمفاوضات، والسعي إلى وقف التصعيد الفوري.
وشدد على أن استئناف الحوار والمفاوضات، والسعي إلى وقف التصعيد هو الطريق الوحيد نحو الاستقرار والحلول الدائمة.
ودعا المسؤول الأوروبي السلطات التركية إلى إنهاء هذه الأنشطة على الفور والمشاركة الكاملة وبحسن نية في حوار واسع مع الاتحاد الأوروبي.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، اجتمع وزراء خارجية مصر وفرنسا وقبرص واليونان في القاهرة، وأصدرت الدول الأربع بيانا مشتركا أعربت فيه عن قلقها البالغ إزاء “الخروقات” التي قامت بها تركيا في منطقة شرق المتوسط.
وأظهرت أعمال التنقيب في منطقة شرق المتوسط، خلال السنوات الماضية، العثور على احتياطيات ضخمة للغاز، بينها حقل “ظُهر” المصري، ونتج عن تلك الاكتشافات تعاونا وثيقا بين مصر واليونان وقبرص.
وتزعم تركيا أن مناطق معينة في المنطقة البحرية قبالة قبرص تقع ضمن المنطقة السيادية لها، فضلا عن اعتبار نفسها مدافعا عن حقوق القبارصة الأتراك (قبرص الشمالية) التي لا تحظى باعتراف دولي إلا من أنقرة.
وترفض السلطات التركية الاعتراف باتفاقية تعيين الحدود بين مصر وقبرص المبرمة عام 2013 والمودعة بالأمم المتحدة رسميا.