أمريكا تخطط للاحتفال برفع الحظر عن السودان
أعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية تيبور ناجي، الجمعة، أن بلاده تنوي إقامة “احتفال كبير” عندما يتم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
جاءت تصريحات ناجي أثناء لقائه، في واشنطن، السفير السوداني لدى الولايات المتحدة نور الدين ساتي، والذي تم بحضور المبعوث الأمريكي للسودان، دونالد بوث، وعدد من الدبلوماسيين في البلدين.
وذكرت وكالة السودان للأنباء الرسمية “سونا” أن هذا اللقاء عمته أجواء من الإيجابية بين المسؤولين الأمريكيين والسودانيين.
ورحب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، بالسفير السوداني نور الدين ساتي بمناسبة توليه المنصب الجديد.
ونور الدين ساتي، هو أول سفير سوداني تعتمده واشنطن منذ 23 عاما بسبب القطيعة الدبلوماسية بين البلدين نتيجة الممارسات الإرهابية لنظام الإخوان البائد في الخرطوم.
وعبر السفير نور الدين ساتي عن سعادته وشكره للحكومة الأمريكية، مؤكدا أهمية تطوير العلاقات الثنائية، خصوصاً في المرحلة الانتقالية.
بدوره، أكد تيبور ناجي أن الولايات المتحدة تتطلع للشراكة مع السودان في الجوانب الاقتصادية، مشيراً إلى أن عددا من الشركات الأمريكية بدأت نشاطاتها في الخرطوم من بينها، مايكروسوفت، زووم، وشركة Monitor power system (مونيتور باور سيستم) التي تعاقدت على مشروع بلغت تكلفته 900 مليون دولار.
وتناول اللقاء عدداً من الموضوعات التي تتعلق بتوثيق العلاقات بين البلدين في جميع المجالات.
وأشار ناجي إلى المكالمة التي تمت بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ومايك بومبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، والتي عبر فيها الأخير عن دعم بلاده للحكم المدني والانتقال الديموقراطي في السودان.
وذكر أن حكومة بلاده سوف تقوم بحظر دخول الولايات المتحدة الأمريكية لكل الأشخاص المتورطين في تقويض عمل الحكومة المدنية الانتقالية وأسرهم، كما سيتم إلغاء التأشيرات للذين حصلوا عليها داخل وخارج السودان.
وقال إن هذا الإجراء يأتي في إطار دعم الولايات المتحدة الأمريكية للحكومة المدنية الانتقالية.
وصرح مسؤولون أمريكيون، مؤخرا، بأن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بات قريبا، بعد تقدم في عملية التسوية بين الخرطوم وعائلات ضحايا التفجير الإرهابي في سفارتي واشنطن بنيروبي ودار السلام والذي يتهم نظام الإخوان المعزول بتدبيره مع عناصر تنظيم القاعدة.