انفجار بيروت.. منعطف لـحزب الله ورسالة مزلزلة لإيران
أجمع خبراء إسرائيليون على أن الانفجار المزدوج الهائل في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، ستكون له ارتدادات على “حزب الله”، معتبرين أنه يمثل أيضا رسالة تحذير لإيران التي تغرق لبنان بالسلاح.
ورغم الانفجار، أبقت إسرائيل على حالة التأهب عند الحدود مع سوريا ولبنان.
ولم تخفض إسرائيل من تواجد القوات والآليات التي أرسلتها إلى الحدود اللبنانية قبل أسبوعين تحسبا لهجمات توعد “حزب الله” بتنفيذها ردا على مقتل أحد عناصره في هجوم جوي قال إنه استهدف موقعا قرب العاصمة السورية دمشق،.
والثلاثاء، سارعت إسرائيل إلى نفي أية علاقة لها بالانفجار الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت، وأسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة آلاف آخرين.
“سيقلب كل شي”
يوءاف ليمور، المحلل العسكري في صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، كتب يقول، اليوم الأربعاء: “يمكن أن تحدث أخطاء، لكن خطأ بهذا الحجم مع الآلاف من الجرحى والأضرار الجسيمة لا يمكن أن ترتكبه إسرائيل سواء بشكل علني أو في السر”.
وأضاف: “في الدقائق الأولى التي تلت الحدث، خشي البعض من أن يوجه حزب الله اتهامات لإسرائيل لتجنب إلقاء اللوم عليه، لكن المنظمة سارعت لتوضيح أن إسرائيل ليست متورطة، وقد يكون لهذا التوضيح علاقة بحقيقة أن حزب الله ليس وراء الانفجار، أو أنه يريد حجب الأدلة ضده”.
واستدرك: “في كلتا الحالتين، لم تسو إسرائيل وحزب الله حساباتهما. تريد المنظمة الانتقام لمقتل ناشطها قبل أسبوعين في غارة على مخزن أسلحة في دمشق نُسبت إلى تل أبيب”.
ولفت إلى أن “الجيش الإسرائيلي يتابع جميع التقارير الواردة من بيروت عن كثب، وفي الوقت الحالي، لا يخفض مستوى التأهب على الحدود الشمالية”.
لكن المحلل العسكري الإسرائيلي استبعد أن يلجأ “حزب الله” إلى التصعيد العسكري مع إسرائيل في مثل هذا الوقت.
وقال توضيحا للجزئية الأخيرة “انفجار بيروت يمكن أن يقلب كل شيء بالنسبة لحزب الله. لقد حدث في وقت بالغ الحساسية والتعقيد للبنان: البلد في خضم أزمة اقتصادية غير مسبوقة، مع تزايد البطالة وعلى وشك الإفلاس، مع إلقاء اللوم على الحزب لإحباط الإصلاحات الاقتصادية التي كانت شرطًا للمساعدة من البنك الدولي والدول الأوروبية”.
وخلص بأنه “إلى جانب جائحة فيروس كورونا، فإن اللبنانيين لن يبدون سوى القليل من التسامح تجاه أي تصعيد للتوترات الأمنية التي قد يسببها حزب الله من خلال محاولات قتل جنود الجيش الإسرائيلي”.
السلاح بالمناطق السكنية
بدوره، اعتبر زفي بارئيل، المحلل في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن صدى انفجار مرفأ بيروت سيترك آثاره على “حزب الله” لفترة طويلة.
وكتب بارئيل اليوم الأربعاء، يقول: “الأضرار الجسيمة قد تعيد فتح النقاش العام حول تخزين الأسلحة في المراكز السكانية مع إغلاق الميناء في وقت يحتاج لبنان فيه إلى كل دولار”.
ورجح بارئيل أن يطالب معارضو “حزب الله بإخراج مخازن أسلحته وذخيرته من المناطق المأهولة بالسكان”.
غير أنه رجح أيضا أن المنظمة ستعارض “هذا المطلب لأنه سيكشفها أمام إسرائيل”.
كما اعتبر بارئيل أن “الانفجار ينقل رسالة مزلزلة لإيران التي ترسل السلاح والذخيرة إلى لبنان”.
الاولى نيوز – متابعة