نائب ايزيدي يطالب الكاظمي بتعيين ممثل عنه
طالب النائب عن المكون الإيزيدي، حسين نرمو، الثلاثاء (04 آب 2020)، رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي بتعيين ممثل عنه يتولى مهمة الإشراف على قضاء سنجار، فيما أكد قرب تشكيل لجنة خاصة للاجتماع بالكاظمي.
وقال نرمو ، إن “حديث رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ومبادرته يوم أمس بجعل طفلة من المكون تجلس على كرسي الحكومة تعد خطوة ممتازة، وأثلجت صدور المكون الإيزيدي”.
وأضاف، أن “الكاظمي مادام جاداً في حل مشكلة سنجار، فنحن نشجعه ونستعد للتعاون معه لحل مشاكل القضاء الأمنية والخدمية”.
وأشار إلى أن “مشكلة سنجار هي بتعدد الإدارات، ونحن نطالب بأن يكون منصب قائممقام سنجار شخصية مستقلة تتواجد داخل القضاء، وتكون قريبة من معاناة المواطنين، وقادرة على توفير الخدمات لهم لتشجيع العوائل النازحة على العودة مجددا”.
وأوضح، أن “حكومة اقليم كردستان والحزب الديمقراطي الكردستاني، تحديدا، عليهما التعاون مع الحكومة الاتحادية لحل ملف سنجار”.
وتابع قائلاً: “نحن كنواب ممثلين عن المكون الإيزيدي، سنشكل لجنة خاصة للاجتماع مع الكاظمي وبحث سبل التعاون”، مطالباً بـ “تعيين ممثل عن رئيس الوزراء يتولى مهمة الإشراف على إعادة الأوضاع لطبيعتها في القضاء”.
وأمس الاثنين، استقبل رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، وفداً يمثل عدداً من الناجيات والناجين الأيزيديين من أبناء قضاء سنجار وقرية كوجو والمناطق المحيطة.
وذكر المكتب الاعلامي للكاظمي في بيان تلقت (الاولى نيوز)نسخة منه، أن “رئيس الوزراء رحب بالوفد الأيزيدي، مستذكرا الجريمة الوحشية بحق الأيزيديين في ذلك اليوم المشؤوم، الثالث من آب عام 2014، على يد عصابات داعش الإرهابية، والظروف الصعبة التي عاشوها بعد احتلال مناطقهم وقراهم”.
وأكد الكاظمي خلال اللقاء، أن “ما تعرّض له الأيزيديون شكّل وجعاً عراقياً لن يتكرر، ومثّل جريمة بشعة نالت اهتمام وتعاطف الرأي العام العالمي، كما وقف العالم بأسره مع قضيتهم لما تعرضوا له من فظائع”.
وشدد على “العمل من أجل إبقاء هذه الجريمة حيّة تستحضرها الأجيال القادمة لتعكس وحشية عصابات داعش، وبسالة القوات الأمنية التي انتصرت على الإرهاب، وحررت الأرض، وحافظت على وحدة وسيادة العراق”.
وخاطب الكاظمي الوفد الأيزيدي بالقول: إن “العراق هو بلدكم، والحكومة حريصة على رعاية جميع مكونات الشعب العراقي وحماية هويتهم، فالتنوع في العراق يشكل عنصر قوة وليس ضعفا”.
وتعهد رئيس الوزراء، بحسب البيان، في “البحث الجاد عن المختطفين الأيزيديين، وتحويله الى جهد دولي من أجل إعادتهم الى ذويهم”، مؤكدا أنه “لابد للعدالة من أن تأخذ مجراها، فتجربة الأيزيديين كانت قاسية، لكننا سنحوّل أوجاعهم وآلامهم الى عنصر أمل في مستقبل أفضل لبلد يحترم مواطنيه ويصون كرامتهم دون تمييز”.
وأظهرت مجموعة صور نشرها المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، جلوس طفلة من المكون الإيزيدي على كرسي رئاسة الحكومة، فيما جلس الكاظمي جنباً إلى جنب مع أبناء المكون.