ألمانيا غاضبة من الانسحاب الأمريكي لكن الصداقة مستقرة
أعربت ألمانيا مجددا عن غضبها من خطة أمريكية لسحب جزئي لجنودها من أراضي حليفتها الأوروبية بحلف الناتو لكنها بعثت برسائل تطمينية بشأن بقاء العلاقات عبر الأطلسي مستقرة.
وقال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر في تصريحات لصحيفة “باساور نويه بريسه” الألمانية الصادرة اليوم الجمعة: “هذا عمل (الانسحاب) قبيح بالنسبة للعلاقات الألمانية-الأمريكية، لكننا سنتعامل معه”.
وذكر زيهوفر أنه رغم كل شيء ستظل الصداقة الألمانية-الأمريكية والعلاقات عبر الأطلسي مستقرة.
وتعتزم الولايات المتحدة سحب نحو 12 ألف جندي من إجمالي 36 ألف جندي أمريكي من ألمانيا، وسيعود أكثر من نصفهم إلى الولايات المتحدة، بينما سيُجرى توزيع 5600 جندي على دول أوروبية أخرى.
ومن جانبها، قالت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر، كاترين جورينج-إيكارت، عن الخطط الأمريكية: “سيكون من الأفضل للأمريكان سحب أسلحتهم النووية من ألمانيا وأوروبا بدلاً من جنودهم”.
وأضافت أن انسحاب القوات الأمريكية ليس في مصلحة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ولا الولايات المتحدة، متهمة ترامب بإثقال كاهل العلاقات عبر الأطلسي بشكل كبير بهذا التصرف.
وأعرب رئيس جمعية “جسر عبر الأطلسي”، زيجمار جابريل عن اعتقاده بأن الانسحاب الجزئي لا مفر منه – حتى إذا كان هناك رئيس جديد للولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية الألماني السابق والرئيس الأسبق للحزب الاشتراكي الديمقراطي في تصريحات لصحيفة “راينيشه بوست” الألمانية الصادرة اليوم: “ليس منذ (ولاية) دونالد ترامب، بل أيضا منذ (ولاية) أوباما والولايات المتحدة تريد الانسحاب من مشاركتها العسكرية في أنحاء العالم. الشعب الأمريكي سئم من الحرب، وشعار اليسار واليمين في الولايات المتحدة هو: أوقفوا الحروب التي لا نهاية لها”