واشنطن تتهم فرماجو بالسعي للسيطرة على الصومال وتتعهد بالرد
اتهمت الولايات المتحدة، الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، بالسعي للسيطرة على البلاد وتقويض استقرارها بعد إطاحته برئيس حكومته حسن علي خيري، متعهدة بمعاقبة “المفسدين” في هذا البلد.
واعتبرت السفارة الأمريكية في مقديشيو، في بيان اطلعت عليه ( الاولى نيوز ) ، أن خطوة فرماجو والبرلمان بسحب الثقة من رئيس الحكومة تمثل “تقويضا لعملية الحوار السياسي”.
والسبت، أعلن مجلس الشعب الصومالي حجب الثقة عن رئيس الحكومة بمقديشو، بتأييد من فرماجو الذي سارع لقبول الخطوة كعقاب لـ”خيري” على رفضه تغيير نظام التصويت بالانتخابات من “العشائري” إلى الاقتراع المباشر.
ووصفت السفارة الأمريكية الخطوة الأخيرة في البرلمان الصومالي بأنها “غير نظامية وانتكاسة” لجدول أعمال الإصلاح الذي اتبعه هذا البلد بدعم من واشنطن.
وتعهدت السفارة الأمريكية في مقديشو باتخاذ إجراءات ضد من وصفتهم بـ”المفسدين الذين يسعون بتقويض الحكم في الصومال”.
وأكدت الولايات المتحدة أن السبيل الوحيد نحو تحقيق إجراء انتخابات سلمية في الصومال هو تكثيف المشاورات بين أصحاب المصالح السياسية.
ودعت إلى تطوير نظام انتخابي عملي مقبول للحفاظ على استقرار الصومال، وللتخفيف من حدوث خطر أزمة دستورية.
وحث بيان السفارة الأمريكية في مقديشو على تنفيذ التفاهمات الأخيرة التي تبناها مؤتمر طوسمريب التشاوري بين الحكومة والولايات في نهاية الأسبوع الماضي، بإجراء الإنتخابات على موعدها وبتوافق جميع الأطراف السياسية.
واختتمت السفارة الأمريكية في مقديشو بقولها: “لا نريد أن يسير الصومال إلى الاتجاه الخاطئ، ولا تزال الولايات المتحدة شريكا مخلصا للصوماليين”.
وأعلن رئيس الوزراء المحجوب عنه الثقة، قبوله قرار البرلمان الصومالي رغم وصفه بأنه “غير دستوري”، لتجنيب البلاد من دخول فوضى سياسية.
كان رئيس الوزراء – المحجوب عنه الثقة – وزعماء الولايات والمعارضة قد تمسكوا بإجراء الاقتراع غير المباشر، وهو النظام العشائري لتقاسم السلطة السياسة في الصومال عبر الانتخابات.
ومن المزمع أن يشهد الصومال انتخابات في نهاية العام 2020 ومطلع 2021 لكن خطوة سحب الثقة من “خيري” ستضمن إمكانية بقاء البرلمان لأكثر من المدة المتبقية له وهي 3 أشهر.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019، أعادت الولايات المتحدة فتح سفارتها في مقديشو بعد 28 عاما من إغلاقها، وتحديداً في ينايرير/كانون الثاني 1991 بعد اندلاع الحرب الأهلية.
الاولى نيوز – متابعة