نائب: ندعو لمواجهة التغلغل التركي في كردستان
أكد النائب عن تحالف الفتح، نعيم العبودي، الثلاثاء (21 تموز 2020)، أن “التغلغل التركي” للأراضي العراقية دلالاته سياسية واضحة، فيما دعا الحكومة العراقية إلى التصرف من منطلق مسؤوليتها، على حد قوله.
وقال العبودي في تصريح صحفي، إن “ما تقوم به تركيا هو اعتداء سافر على وحدة العراق وعلى أرض العراق، وبالتالي يجب ألا نقف متفرجين حيال ما تقوم به تركيا”.
وأضاف، أن “للتغلغل التركي دلالاته السياسية في غاية الأهمية، وهو ما يفرض على جميع السياسيين العراقيين وكل القوى الوطنية والسياسية العراقية، أن توحد صفوفها من أجل مواجهة هذا التوغل من منطلق أن وحدة العراق وسيادته وأرضه هي خط أحمر، لا يمكن التهاون بشأنه أيا كانت الأسباب والذرائع”.
ودعا العبودي، “الحكومة العراقية إلى التصرف من منطلق مسؤوليتها، لا سيما أن هناك موقفا شعبيا رافضا للتدخلات التركية ولذلك فإن أي قرار تتخذه الحكومة أو البرلمان حيال مثل هذه الأمور سوف يلقى ترحيبا شعبيا كبيرا”.
وكان رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية، محمد رضا ال حيدر، قد قال، الثلاثاء (14 تموز 2020)، إن القوات التركية تحتل حالياً 15 كيلومتراً من الحدود العراقية.
وذكر رضا في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية، أن “تركيا استغلت اتفاقيات قديمة وتوغلت الى العمق العراقي ،فيما طالبت بضرورة معالجة الاعتداءات التركية على الأراضي العراقية”.
وأضاف، أن “العراق يرفض قيام إحدى الدول بالتجاوز على سيادته أو تنفيذ عمليات قصف جوي داخل أراضيه”، داعياً “الحكومة الى معالجة هذه الأزمة”.
وأوضح آل حيدر أن “تركيا تعتمد على الاتفاقية الأمنية المبرمة سابقاً بالدخول نحو خمسة كيلومترات الى سبعة كيلومترات في الشريط الحدودي”، لافتاً إلى أن “أنقرة تجاوزت الحد واحتلت نحو 15 كم من الشريط الحدودي”.
وأشار إلى أن “العراق يرفض بأن يكون هنالك فصيل مسلح داخل أراضيه يعتدي على إحدى دول الجوار، كما يرفض الاعتداء على سيادته من أي دولة”.
وكانت القوات التركية، قد نفذت يوم 17 من شهر حزيران الماضي، عملية ’’مخلب النمر’’، توغلت فيها داخل الأراضي العراقية في كردستان، إضافة إلى استمرار القصف على المناطق الشمالية في العراق.