معارض تركي: اليأس السياسي يضرب حزب أردوغان
قال حزب “الخير” التركي المعارض، إن السياسات التي يتبعها نظام الرئيس، رجب طيب أردوغان، تنبع مما يعانيه من “يأس سياسي مرده إلى تهاوي شعبيته بشكل كبير”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الأحد، رئيس سياسات التنمية بالحزب المذكور، إسماعيل طاطلي أوغلو، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة “جمهورييت” المعارضة.
وذكر طاطلي أوغلو أن بلاده “دخلت في حالة من الفقر، وتعيش أسوأ 5 سنوات في تاريخ اقتصادها”، مضيفًا “لقد قمنا بعمل مراجعة لتاريخنا بشكل كامل وفق بيانات النمو والبطالة. ليتضح لنا أنه باستثناء الفترة من 1975-1980 فإن الفترة من 2015-2020 هي أسوأ 5 سنوات في تاريخ البلاد”.
ولفت إلى أن “معدل التوظيف في تركيا هو 20 مليون شخص، نريد كحزب أن نجعل هذا الرقم عند 35 مليون. وهذا أهم شئ بالنسبة لنا. لو أن هناك سيادة للقانون وعدالة بتركيا فستدخل إلى البلاد كمية كبيرة من الأموال”.
كما أوضح أن الدخل القومي للفرد عام 2012 كان 12500 دولار سنويًا، ليتراجع هذا العام إلى 8500 دولار، مشددًا على أن “تركيا الآن ليس لديها هدف. هناك اقتصاد لايمكن إدارته. نحن نعد برنامج للرؤية الاقتصادية. من الضروري كسر الجدران في العديد من المجالات”.
وأكد طاطلي أوغلو أن “سياسات العدالة والتنمية على مدى السنوات القليلة الماضية نابعة من اليأس السياسي بسبب تهاوي شعبيته”، لافتًا إلى ارتفاع نسبة التصويت لحزب “الخير” إلى 12.4% في استطلاعات الرأي ليصبح بذلك في المرتبة الثالثة بين أكثر الأحزاب التركية شعبية في الفترة الأخيرة.
واستطرد قائلا: “لقد بدأنا مسيرتنا السياسية بـ7% من الأصوات في استطلاعات الرأي؛ لكن الآن نحن عند 12.4% من تلك الأصوات”.
وتعيش تركيا على وقع سلسلة من الأزمات في كافة المجالات، ولا سيما الاقتصادية منها، أسفرت عن تردي الأوضاع كافة، وازدياد معدلات الفقر والتضخم والبطالة.
كل هذه التطورات دفعت المعارضة التركية إلى التنبؤ بنهاية حقبة أردوغان في أول استحقاق انتخابي محتمل، لا سيما أن كافة استطلاعات الرأي تؤكد هذا التوجه، إذا تشير إلى تدني شعبية الحزب الحاكم بشكل غير مسبوق.
وأدى هذا التدهور إلى صدامات داخل الحزب الحاكم تمخض عنها تقديم العديد من أعضائه، بينهم قادة بارزون، استقالاتهم والاتجاه لتأسيس كيانات سياسية جديدة لمنافسة النظام.
الاولى نيوز – متابعة